"الجربوع القافز".. أحد أبرز الكائنات في مناطق الكويت الصحراوية بانتشاره وحركته ونظامه الأحيائي
!["الجربوع القافز".. أحد أبرز الكائنات في مناطق الكويت الصحراوية بانتشاره وحركته ونظامه الأحيائي "الجربوع القافز".. أحد أبرز الكائنات في مناطق الكويت الصحراوية بانتشاره وحركته ونظامه الأحيائي](https://www.khaligyoun.com/wp-content/uploads/2025/02/khaligyoun92178.jpg)
تعيش أنواع كثيرة من القوارض من فصيلة الجرابيع في المناطق الصحراوية بالبلاد وتحديدا في (الشقايا) و(جال الزور) و(السالمي) و(محمية صباح الأحمد الطبيعية) وبعض أجزاء الأحمدي والمناطق الجنوبية لكن أبرزها "الجربوع القافز" المسمى علميا (جاكولوس).
وقال نائب المدير العام للشؤون الفنية في الهيئة العامة للبيئة الدكتور عبد الله الزيدان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم السبت إن الجربوع القافز تم رصده بكثرة في البلاد علما أنه يوجد أيضا في آسيا الوسطى وشمال إفريقيا وشبه الجزيرة العربية وفي المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية التي يمكن أن تكون رملية أو حجرية.
وأضاف الزيدان أن حجم الجربوع القافز يتراوح ما بين 10 إلى 25 سنتيمترا تقريبا ويظهر ليلا فقط عندما يكون الجو أكثر برودة في الصحراء وهو كائن منعزل ويحفر جحورا في الرمال بدوامة عكس اتجاه عقارب الساعة يتراوح عمقها بين متر واحد ومترين كما يحفر حفرا جانبية تصل إلى السطح لتساعده على الهروب.
وأوضح أن هذه الجرابيع تسد مداخل جحورها بالنباتات أو الرمال لمنع الحيوانات المفترسة من الدخول والحفاظ على ظروف باردة ورطبة وتظل نائمة في جحورها خلال الفترات شديدة الحرارة في فصل الصيف ولها القدرة على التحرك لمسافات بعيدة تصل إلى عشرة كيلومترات بحثا عن الطعام.
وذكر أنه بإمكان الجربوع القافز أيضا تغطية مساحات شاسعة بسرعة بفضل أقدامه الخلفية الضخمة قياسا ببقية حجم جسمه ويتحرك بطريقة مماثلة لحركة الكنغر كما يستخدم ذيله الطويل الذي ينتهي عادة بكتلة من الشعر في التوازن ولون فروه يكون عادة بلون الرمال ما يمنحه ميزة مهمة للتخفي.
وأفاد بأنه يتغذى على الأوراق والنباتات الخضراء الطازجة التي تنمو في الصحراء بعد هطول الأمطار لكن جفاف النباتات وندرتها في هذه البيئات يجعل الجربوع القافز يحفر في الأرض ليصل إلى جذور النبات لتناولها كما أنه يعتمد على النباتات والحشرات التي يأكلها لتوفير ما يكفي من الماء والرطوبة.
وأضاف أن النظام الغذائي للجربوع القافز عموما يتكون من الجذور والعشب والبذور والحبوب مع بعض الحشرات فيما تتغذى على هذا الجربوع آكلات اللحوم الصحراوية وهي ثعلب الصحراء العربي وبومة النسر الفرعونية وبعض الثعابين.
وبين أنه على الرغم من تصنيف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة العديد من أنواع الجرابيع على أنها معرضة للخطر أو مهددة فإن الجربوع (جاكولوس) يعتبر الأقل إثارة للقلق بهذا الشأن ويتم في بعض الأحيان بيعه كغذاء للصقارة في بعض البلدان.
وأكد الدكتور الزيدان سعي الهيئة العامة للبيئة إلى حماية النظم الأيكولوجية الفريدة والحفاظ على الكائنات الفطرية الصحراوية من آثار تدمير الموائل وتأهيلها ونشر الوعي البيئي للتنوع الاحيائي في الكويت لاستدامتها للأجيال المقبلة.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك