دراسة حديثة: الإجهاد المتكرر يغير طريقة عمل الدماغ ويؤثر على الصحة النفسية
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الإجهاد المتكرر لا يؤثر فقط على الصحة النفسية، بل يمكن أن يغير طريقة عمل الدماغ، مما يؤثر على إدراكنا للمحفزات الحسية اليومية.
في دراسة نُشرت في مجلة PLOS Biology، أجرى علماء من جامعة بن غوريون تجارب على الفئران لمعرفة تأثير الإجهاد المستمر على الدماغ. وبعد تعريض الفئران لإجهاد يومي لمدة نصف ساعة على مدار أسبوع عبر وضعها في مساحات ضيقة، لاحظ الباحثون أن أدمغتها أظهرت تغيرات عصبية أدت إلى انخفاض القدرة على إدراك الأصوات العالية.
كيف يؤثر الإجهاد المتكرر على الدماغ؟
يغير طريقة معالجة المعلومات الحسية، مما قد يؤدي إلى ردود فعل غير طبيعية تجاه الأصوات والملامس والروائح.
قد يؤدي إلى حساسية مفرطة أو نقص في الاستجابة للمحفزات الحسية.
يمكن أن يسبب توترًا وتهيّجًا عند مواجهة مواقف يومية غير مزعجة عادةً.
هل ينطبق ذلك على البشر؟
على الرغم من أن الدراسة أجريت على الفئران، فإن نتائجها تتماشى مع أبحاث سابقة تشير إلى أن الإجهاد المتكرر عند البشر قد يؤدي إلى:
اضطرابات حسية مثل الحساسية الزائدة للضوضاء أو الضوء.
مشاكل في التركيز والانتباه.
تغيرات في المزاج وردود الفعل العاطفية.
أهمية الدراسة
يُظهر البحث أن الإجهاد المزمن يمكن أن يعيد تشكيل الدماغ، مما قد يؤثر على سلوك الأفراد ويجعلهم أكثر عرضة للتوتر والقلق. وقد يساعد هذا الاكتشاف في تطوير علاجات للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات التوتر المزمن مثل اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
كيف يمكن تقليل تأثير الإجهاد على الدماغ؟
ممارسة التأمل والاسترخاء للمساعدة في تقليل استجابة الدماغ للإجهاد.
تحسين النوم، حيث يلعب دورًا مهمًا في استعادة التوازن العصبي.
ممارسة الرياضة بانتظام، والتي تساهم في تقليل مستويات التوتر وتحفيز إنتاج الهرمونات المهدئة مثل الإندورفين.
الحد من التعرض للمواقف العصيبة قدر الإمكان من خلال إدارة الضغوط اليومية بطرق فعالة.
الإجهاد المتكرر لا يقتصر على التأثير النفسي فقط، بل يمتد إلى تغيير طريقة عمل الدماغ، مما قد يغير إدراكنا للمحفزات الحسية. وفهم هذه التغيرات قد يساعد في تطوير استراتيجيات وقائية وعلاجية لتحسين الصحة العقلية والعصبية.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
