الدوحة تستضيف غدا فعاليات المؤتمر الدولي الثاني حول الحرية الدينية وصنع السلام

تحت رعاية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، تنطلق بالدوحة، غدا الثلاثاء، أعمال المؤتمر الدولي الثاني حول الحرية الدينية وصنع السلام، الذي ينظمه مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، بالتعاون مع شبكة جيران متعددي الأديان، على مدى ثلاثة أيام، تحت شعار "من الحرية الدينية إلى المسؤولية الدينية: بناء السلام في عالم متصارع"، بحضور نخبة من العلماء الدينيين، والأكاديميين، وصناع القرار، وقادة الأديان من مختلف أنحاء العالم.
ويأتي هذا المؤتمر في ضوء نجاح النسخة السابقة التي عقدت في مايو 2023، وحملت عنوان "من الحرية الدينية إلى المسؤولية الدينية: نحو بناء مجتمعات التضامن والإنجاز"، إذ يتخذ هذا العام خطوة حاسمة نحو تعميق مفهوم المسؤولية الدينية في تحقيق السلام، وذلك في ظل التحديات العالمية الراهنة.
ويناقش المؤتمر، الدور المشترك للجماعات الدينية في بناء السلام وتعزيز قيم التفاهم والتسامح في عالم يشهد اضطرابات متزايدة.
وفي هذا السياق، قال سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، "إن المؤتمر يأتي في إطار رسالة المركز ورؤية دولة قطر في تعزيز الحوار والتفاهم، وإنه في الوقت الذي تواجه فيه الإنسانية تحديات غير مسبوقة، يظل التزامنا راسخًا بتعزيز الحوار والتعايش والاحترام المتبادل".
وأضاف سعادته أن المؤتمر ليس مجرد منصةً للنقاش، بل هو دعوة للتحرك نحو جعل الحرية الدينية مسؤولية أخلاقية واجتماعية تسهم في بناء السلام المستدام.
كما أوضح أن المؤتمر يهدف إلى مناقشة دور الأديان في حل النزاعات، وتعزيز السلام، وتحمل المسؤولية الدينية في عالم مليء بالتحديات، وقال "نسعى إلى تعزيز الحوار بين الأديان، وتسليط الضوء على مسؤولية الأديان في نشر قيم السلام والتعاون، ومناقشة نماذج ناجحة لحل النزاعات، واستكشاف سبل تعزيز مبادرات السلام وتحليل تحديات بناء السلام، وتسليط الضوء على دور المنظمات الإنسانية في هذا المجال".
وأفاد بأن المشاركين سيتناولون قضايا تتعلق بالتعددية الدينية، والتشريعات المرتبطة بالحريات الدينية وما يتصل بها من منظور حقوق الإنسان وفق تعاليم الأديان وتجارب المؤسسات الفاعلة في هذا المجال، مع التركيز على الممارسات الفعالة في تعزيز التعاون بين الأديان، بهدف الوصول إلى مخرجات عملية ومبادرات ملموسة تسهم في تحقيق السلام العالمي.
وتابع "نسعى إلى مخرجات تتطابق مع أهمية المؤتمر وأهدافه في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه عالمنا اليوم، حيث نتطلع لتأكيد أن الحوار بين الأديان ليس خيارا، بل ضرورة لتحقيق السلام والاستقرار.. فالأديان تتحمل مسؤولية أخلاقية في بناء الجسور بدلا من الجدران، وتعزيز قيم التسامح والتعايش بين الشعوب".
وأعرب سعادة رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي للحوار بين الأديان، في ختام تصريحه لـ"قنا"، عن أمله في أن يكون هذا المؤتمر خطوة حقيقية نحو تعزيز التعاون بين القادة الدينيين وصناع القرار لتحقيق عالم أكثر سلاما وأمانا للجميع.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك