هل هُزمت حماس؟ وكيف استغلت "القسام" وقف إطلاق النار لإعادة تنظيم صفوفها؟ صحيفة إسرائيلية تفجر مفاجآت

أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بأن وقف إطلاق النار أتاح لحركة "حماس" فرصة لإعادة ترتيب صفوفها والتخطيط لهجمات جديدة ضد إسرائيل، مؤكدة أن الحركة لم تُهزم في الحرب.

وأوضحت الصحيفة أن انسحاب القوات الإسرائيلية من محور نتساريم سمح بعودة آلاف من مقاتلي "حماس" من جنوب قطاع غزة إلى شماله، برفقة نحو نصف مليون فلسطيني، مما مكّن الحركة من استعادة قوتها في المناطق الشمالية.

وأضاف التقرير أن "حماس"، رغم تعرضها لضربات قاسية ومعاناتها من فجوات في القيادة والتسليح، لا تزال تحتفظ بقدرات قتالية فاعلة، حيث أعاد مقاتلوها تشكيل وحداتهم العسكرية على مستوى السرايا والكتائب، واستغلوا مخلفات الجيش الإسرائيلي لجمع كميات كبيرة من المتفجرات واستخدامها في تجهيز مناطق جديدة مليئة بالعبوات الناسفة.

تعزيز القدرات الاستخباراتية والهجومية

وأشار التقرير إلى أن "حماس" جددت منظومتها الاستخباراتية باستخدام الكاميرات والطائرات المسيرة، ورصدت مواقع إطلاق صواريخ لم تتضرر خلال القتال وأعادت توجيهها نحو إسرائيل. كما كشف التقرير عن استعداد الحركة لاستخدام أنفاق لم يكتشفها الجيش الإسرائيلي بعد، فضلاً عن ترميم أنفاق أخرى تضررت جراء العمليات العسكرية.

عودة قادة حماس إلى الظهور

ولفتت الصحيفة إلى أن بعض القادة الميدانيين في "حماس"، الذين اعتقد الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) أنهم قُتلوا خلال الحرب، عادوا للظهور مجددًا. وأوضحت أن القرار الاستراتيجي للحركة خلال الشهر الأول من القتال كان يتمثل في سحب معظم مقاتليها إلى مناطق النازحين، والاحتفاظ بأكبر قدر ممكن من الأسلحة، بعد أن أدركت أن "حزب الله" لم يتدخل لدعمها عسكريًا.

تعزيز السيطرة المدنية

وأكد التقرير أن "حماس" تعيد فرض سيطرتها على قطاع غزة من خلال البلديات، حيث تقدم خدمات للسكان وتفرض ضرائب على توزيع المساعدات الغذائية والوقود التي تدخل عبر إسرائيل، بهدف دفع رواتب عناصرها.

وفي المقابل، ذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يكثف استعداداته لعملية عسكرية واسعة برية وجوية، بمشاركة فرق من قوات الاحتياط، في محاولة للقضاء على قدرات الحركة المتجددة.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك