جيش الاحتلال الإسرائيلي ينشر تحقيقا يكشف حجم الإخفاقات الأمنية والاستخباراتية في هجوم "طوفان الأقصى"
كشف تحقيق نشره جيش الاحتلال الإسرائيلي حول هجوم "طوفان الأقصى"، الذي نفذته كتائب القسام وفصائل فلسطينية في 7 أكتوبر، عن سلسلة من الإخفاقات الأمنية والاستخباراتية التي سبقت الهجوم وأثناءه.
وأوضح التحقيق أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لم تتلق أي تحذيرات مسبقة بشأن تخطيط حركة "حماس" للهجوم، ما جعل المفاجأة "كاملة وجوهرية"، بحسب وصف التقرير.
ووفق المراسل العسكري في إذاعة جيش الاحتلال دورون كادوش، فإن الفشل الاستخباراتي الكارثي أدى إلى غياب الوعي الميداني لدى القوات الإسرائيلية، ما انعكس على تأخر رد الفعل العسكري.
وأشار التحقيق إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت طلعات جوية صباح الهجوم دون إدراك لما يجري على الأرض، بينما تأخر إقلاع المقاتلات بسبب القصف المكثف الذي استهدف مدارج المطارات، ما أدى إلى شلل جوي مؤقت.
كما كشف التقرير عن ارتباك في القيادة العسكرية، حيث لم يكن قائد القوات الجوية على علم بحجم الهجوم إلا بعد مرور ساعات على بدايته.
وأكد التحقيق أن تقييم الجيش لقدرات "حماس" كان بعيدًا عن الواقع، ما أدى إلى انهيار العقيدة العسكرية الإسرائيلية التي كانت تستند إلى تفوق استخباراتي وجوي.
واعترف التقرير بأن الجيش الإسرائيلي فشل في الدفاع عن الإسرائيليين خلال الساعات الأولى للهجوم، حيث تمكنت كتائب القسام من إخضاع فرقة غزة بالكامل والسيطرة على المنطقة الحدودية في ساعات الصباح الأولى.
وخلص التحقيق إلى أن ما حققه الجيش الإسرائيلي خلال الحرب على غزة لا يمكنه التغطية على "الهزيمة" التي لحقت به يوم 7 أكتوبر، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية والعسكرية فشلت على جميع المستويات في التصدي للهجوم أو الاستجابة له بالسرعة المطلوبة.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
