السعودية ترحب بلقاء أمريكي أوكراني مرتقب في جدة لتعزيز جهود السلام

أعربت المملكة العربية السعودية عن ترحيبها باستضافة اللقاء المزمع بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا، المقرر عقده في جدة الأسبوع المقبل، في إطار الجهود الدولية لإنهاء الأزمة الأوكرانية.

وأكدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، استمرار المملكة في لعب دور محوري لدعم مساعي السلام، مشيرة إلى أنها استضافت العديد من الاجتماعات خلال السنوات الثلاث الماضية لتعزيز الحلول الدبلوماسية للنزاع.

تحركات دبلوماسية مكثفة

من جانبه، أعلن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الخميس، أنه سيتوجه إلى السعودية للقاء الوفد الأوكراني، لبحث سبل التوصل إلى وقف إطلاق نار مع روسيا، ووضع إطار لاتفاق سلام دائم.

وفي تصريحات نقلتها وكالة فرانس برس، أكد مسؤول أوكراني رفيع المستوى أن اللقاء سيُعقد الثلاثاء المقبل، في ظل مساعي كييف لتعزيز علاقاتها مع الإدارة الأمريكية. ومن المتوقع أن يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المملكة الإثنين المقبل، في خطوة تعكس أهمية الاجتماع بالنسبة لبلاده.

ترامب وزيلينسكي.. توتر وتصريحات حادة

وفي سياق متصل، شهدت العلاقات الأمريكية الأوكرانية توترًا، حيث اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جاي دي فانس، خلال لقاء في البيت الأبيض، زيلينسكي بعدم التعبير عن الامتنان الكافي للدعم الأمريكي، الذي تضمن مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية منذ اندلاع الحرب عام 2022.

وأفادت تقارير بأن زيلينسكي غادر البيت الأبيض دون التوقيع على اتفاق كان ترامب يطالب به، والذي يتضمن تقديم أوكرانيا جزءًا كبيرًا من ثرواتها المعدنية للولايات المتحدة، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا.

زيارة ترامب المرتقبة إلى السعودية

بالتزامن مع هذه التطورات، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه زيارة السعودية قريبًا، دون تحديد موعد دقيق للزيارة. وأشار إلى أن الهدف الأساسي منها سيكون إبرام اتفاقيات تجارية ضخمة، لكنه لم يستبعد إمكانية لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين هناك، إذ قال ردًا على سؤال حول هذا الاحتمال: "لا أعرف. لا أستطيع أن أخبرك".

وكان ترامب قد أعلن الشهر الماضي، عقب أول مكالمة هاتفية مع بوتين منذ عودته إلى البيت الأبيض، أنه يعتزم عقد لقاء مباشر معه في السعودية، إلا أن موعد الاجتماع لا يزال غير محدد.

السعودية.. منصة للحوار والسلام

تعكس استضافة المملكة العربية السعودية لهذا اللقاء التزامها بدعم الاستقرار الإقليمي والدولي، وحرصها على توفير مساحة للحوار البناء بين الأطراف المتنازعة. ومن المتوقع أن يسهم الاجتماع في رسم ملامح المرحلة المقبلة للأزمة الأوكرانية، وسط ترقب دولي لما ستسفر عنه المحادثات.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك