قاضى امريكى يوقف ترحيل الناشط الفلسطينى محمود خليل

امر قاضى فيدرالي أمريكي بوقف ترحيل الناشط الفلسطيني محمود خليل بعد احتجازه من قبل عملاء أدارة الهجرة والجمارك الأمريكية.
قام قاضي بإصدار أمر لوقف ترحيل الناشط الفلسطيني البارز محمود خليل والذي ساعد في قيادة وتنظيم احتجاجات الطلبة في جامعة كولومبيا علي حرب إسرائيل علي غزة و كان محمود خليل طالب في دراسات عليا في جامعة كولومبيا حتي شهر ديسمبر الماضي ويحمل بطاقة أقامة دائمة أمريكية (جرين كارد) ومحتجز الأن من قبل القوات التابعة لأدارة الهجرة والجمارك الأمريكية في منشأتهم في لويزيانا من بعد القبض عليه يوم السبت الماضي، وذلك حسب المعلومات التي أدلي بها المسئولون.
وقامت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكية وكذلك كبير دبلوماسيين البلاد بتأكيد خبر القبض عليه، وفي تصريح لجريدة الاسوشيتد برس قالت تريشيا ماكلولين المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي أن القبض علي الناشط محمود خليل تم من أجل دعم قرارترامب الرئاسية " بمنع معادة للسامية"وأدعت أن أنشطة محمود خليل تشكل "أنشطة مرتبطة بحماس".
وأكد مارك روبيو وزير خارجية ترامب أيضا خبر القبض علي الناشط الفلسطيني وقال علي منصة أكس:" سنقوم بألغاء بطاقات الجرين كارد وتصريحات الإقامة لداعمي حماس في أمريكا من أجل أن يتم ترحيلهم".
وأعلن جيسي أم فورمان القاضي الذي تم تعيينه في فترة رئاسة أوباما في منطقة الأحياء الجنوبية في مدينة نيويورك بوقف أمر الترحيل وذلك يوم الأثنين وسط احتجاجات علي اعتقال محمود خليل.
ودعا زعيم الحزب الديمقراطي حكيم جيفريز وزارة الأمن الداخلي مساء الاثنين إلى "تقديم الحقائق والأدلة على النشاط الإجرامي".
وجاء في بيان جيفريز: "في غياب أدلة على ارتكاب جريمة، مثل تقديم الدعم المادي لمنظمة إرهابية، فإن الإجراءات التي اتخذتها إدارة ترامب تتعارض بشكل كبير مع دستور الولايات المتحدة".
محمود خليل عمل ككبير المفاوضين في مخيم التضامن مع غزة في جامعة كولومبيا في الربيع الماضي، وفي يوم الأثنين أشار متتبع علي الأنترنت تديره أدارة الهجرة والجمارك الأمريكية ألي أن محمود كان في مركز احتجاز بالقرب من مركز مدينة لويزيانا وتدير تلك المنشأة شركة خاصة تدعي جي أي أو جروب GEO group.
وتم أحتجاز محمد خليل بواسطة قوات أدارة الهجرة والجمارك بالرغم من أنه يحمل بطاقة الجرين كارد ولذلك فهو مقيم دائم في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل قانوني، وقال محامي محمود خليل أن عملاء إدارة الهجرة والجمارك قاموا بأغلاق الهاتف في وجهه عندما سألهم أثناء قيامهم بالقبض علي محمود أذا ما كانوا يحملون مذكرة اعتقال قانونية للقبض علي محمود خليل.
وقالت تصريح لمنظمة الصوت اليهودي من أجل السلام:" قرار أدارة ترامب الفظيع في القبض علي الناشط محمود خليل مصمم من أجل ارعاب الطلاب المناصرين لقضية حرية الفلسطينين و مجتمعات المهاجرين، هذه هي قواعد اللعبة الفاشية، يجب علينا جميعا رفضها بشدة، ويجب علي الجامعات أن تبدأ في حماية طلابها"
وقد تعهد ترامب باستهداف الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة وترحيلهم وكذلك " المحرضين" حسب قوله المتورطين في الاحتجاجات في حرم الجامعات والكليات الأمريكية.
إدارة ترامب الثانية قامت بالتركيز بشكل خاص علي جامعة كولومبيا حيث أعلنت مؤخرا عن ألغاء مخصصات مالية ممنوحة للجامعة بقيمة 400 مليون دولار بسبب ادعاءات بأن الجامعة لا تقوم بما يكفي من الجهود لمكافحة معادة السامية.
وقالت جماعة بيتار يو اس ايه وهي المنظمة الصهيونية الناشطة أنها هي التي قدمت أسم محمود خليل لأدارة ترامب واشادت بقرار اعتقاله، وكانت منظمة مكافحة التشهير قد أدرجت أسم تلك الجماعة سابقا في قوائمها باعتبارها جماعة كراهية- وهي الجماعة اليهودية الوحيدة المدرجة علي تلك القائمة.
وقال مراد عواودة الرئيس والمدير التنفيذي لتحالف الهجرة في نيويورك في بيان صدر يوم الأحد:" أن هذه التصرفات الغير دستورية الصارخة ترسل رسالة مؤسفة مفادها أن حرية التعبير لم تعد محمية بعد الأن في أمريكا"
"وأيضا يتمتع محمود خليل كل المهاجرين بشكل قانوني بالتقاضي حسب الإجراءات القانونية المتبعة"
وقال:" لا يمكن ألغاء البطاقة الخضراء إلا عن طريق قاضي الهجرة، وهو ما يعرض مرة أخري أن إدارة ترامب علي استعداد لتجاهل القانون من أجل أن تقوم ببث الخوف وتعزيز أجندتها العنصرية، يجب علي وزارة الأمن الداخلي أن تقوم فورا بأطلاق سراح محمود خليل"
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك