رحيل الرمز الكويتي «أحمد الخطيب».. هذه أبرز محطات حياته!
فقدت دولة الكويت اليوم، أبرز الرموز الوطنية أحمد الخطيب، والذي يعد أبو الطب في الكويت، حيث أنه يعتبر أول طبيب هناك، وأحد مؤسسي حركة القوميين العرب، ومن مؤسسي الملتقى الديمقراطي الكويتي، نائب رئيس المجلس التأسيسي، نائب سابق في مجلس النواب الكويتي.
كما أنه أحد مؤسسي الدستور الكويتي وأول دكتور حاصل على شهادة الطب البشري في تاريخ الكويت وأحد مؤسسي حركة القوميين العرب ورئيس لجنة اطباء امير دولة الكويت الراحل الشيخ عبد الله السالم الصباح.
الولادة والنشأة
ولد في 1927، وهو شقيق المسرحي الكويتي وأحد رواد الحركة المسرحية في الكويت عقاب الخطيب.
سافر الدكتور أحمد محمد الخطيب إلى لبنان في منتصف الأربعينات لدراسة الطب في الجامعة الأمريكية في بيروت وشكل مع زملاؤه هناك: وديع حداد، جورج حبش، هاني الهندي حركة القوميين العرب.
عاد إلى الكويت في منتصف الخمسينات وعمل كطبيب في الحكومة في المستشفى الأميري، كان له دور بارز في عام 1961 عندما طالب الرئيس العراقي الراحل عبد الكريم قاسم بضم الكويت إلى العراق فسافر الخطيب حينها إلى مصر ليستثمر علاقته الجيده مع الزعيم القومي جمال عبد الناصر وعندما التقى الخطيب بعبد الناصر تعهد الأخير بحماية الكويت والذود عنها.
الحياة السياسية
بعد حصول الكويت على الاستقلال عام 1961 قرر أمير الكويت آنذاك الشيخ عبد الله السالم الصباح أن يؤسس نظاماً ديمقراطياً يشترك فيه الشعب بالحكم، وكانت البداية برغبة من الأمير بوضع دستور دائم للكويت.
وكي يكون الدستور نابعاً من الشعب تقرر عمل انتخابات لاختيار ممثلين من الشعب يصيغون الدستور الدائم للكويت، وفي يوم 26 أغسطس 1961 أصدر الشيخ عبد الله السالم الصباح مرسوم أميري تحت رقم 22 لسنة 1961 يقضي بإجراء انتخابات للمجلس التأسيسي وذلك لإقامة نظام ديمقراطي.
خاض أول انتخابات المجلس التأسيسي عن الدائرة الثالثة وحاز على المركز الأول وحصل على 360 صوت وبعد ذلك ترشح لمنصب نائب رئيس المجلس التأسيسي وحصل عليه، انتخابات مجلس الأمة الكويتي 1963 في الدائرة الثامنة، وحصل على 937 صوت وحل بالمركز الأول وفاز بالانتخابات.
وفي يوم 7 ديسمبر 1965 قدم استقالته من المجلس بسبب إقرار قوانين تقيد من الحريات.
وشارك في انتخابات مجلس الأمة الكويتي 1967 في الدائرة الثامنة وحصل على 235 صوت وحل بالمركز السادس وخسر بالانتخابات.
وشارك في انتخابات مجلس الأمة الكويتي 1971 في الدائرة الثامنة، وحصل على 769 صوت وحل بالمركز الأول وفاز بالانتخابات.
كما شارك في انتخابات مجلس الأمة الكويتي 1975 في الدائرة الثامنة وحصل على 863 صوت وحل بالمركز الثالث وفاز بالانتخابات، وشارك في انتخابات مجلس الأمة الكويتي 1981 في الدائرة التاسعة وحصل على 386 صوت وحل بالمركز الثالث وخسر بالانتخابات.
وشارك في انتخابات مجلس الأمة الكويتي 1985 في الدائرة التاسعة، وحصل على 754 صوت وحل بالمركز الثاني وفاز بالانتخابات.
كما شارك أيضًا في انتخابات مجلس الأمة الكويتي 1992 في الدائرة التاسعة وحصل على 886 صوت وحل بالمركز الثاني وفاز بالانتخابات.
واعتزل العمل البرلماني عام 1996 هو ورفيق دربه جاسم القطامي بسبب الاوضاع السياسية وانتشار الفساد واعطاء الفرصة للشباب لتصحيح الأوضاع.
صفات الخطيب
يتميز الخطيب بشجاعته السياسية و عدم خوفه من الحديث بصراحة، حيث أشتهر بأنه لا يعرف ما يدعى بالخطوط الحمراء التي كان يتحدث عنها السياسين عند القاء خطبة أو ندوء.
فكان يجد الخطيب بأن ما يدعى بالخطوط الحمراء هي خطوط تعتبر وهمية ما يقوم بصنعها هو الواقع السياسي الذي تعيشه جميع الدول، بلإضافة إلى ما يوجد من الضغوطات الأجتماعية و المصالح الشخصية سواء أكانت تلك المصالح للفرد أو للعائلة.
و كان يتميز الخطيب بعدم خوفه، و يوضح ذلك عن طريق خطبه و ندواته التي من خلالها يريد أن يوضح للناس الحقيقة كاملة، حيث كان هدفه هو صناعة الوعي للمجتمع و زرعه في عقولهم و قلبهم ايضاً.