رئيس تونس يعيّن مجلساً أعلى مؤقتاً للقضاء
قام أعضاء المجلس الأعلى المؤقت للقضاء في تونس "الاثنين" بتأدية اليمين أمام الرئيس قيس سعيّد الذي قام بتعيينهم بعد القيام بحلّ المجلس السابق، مما دفعه لانتقادات شديدة واتهامات بالهيمنة على القضاء واحتكار السلطات.
وقال سعيّد في خطاب قصير نشرته الرئاسة إنها "لحظة تاريخية بكل المقاييس" وتابع "نخوض معا حرباً بلا هوادة ضد الفاسدين والمفسدين والذين أرادوا أن يتسللوا إلى قصور العدالة".
واقال قيس سعيّد رئيس الحكومة السابق وتجميد أعمال البرلمان، بحلّ المجلس الأعلى للقضاء في فبراير الماضي، الهيئة الدستورية المستقلة التي تم تأسيسها في العام 2016 وتعمل على ضمان استقلالية القضاء في البلاد.
وكان أصدر مرسوماً لاستبدال المجلس الأعلى للقضاء أعطى فيه لنفسه صلاحيات إقالة القضاة فضلًا عن منعهم من الإضراب.
غير أنّ قراره حل المجلس أثار مجدداً غضب معارضين بعد 11 عاماً على سقوط نظام زين العابدين بن علي.
ويمنح مرسوم إنشاء "المجلس الأعلى المؤقت للقضاء" - الذي يُسمّي الرئيس قسمًا من أعضائه - صلاحية لسعيّد بـ"طلب إعفاء كل قاض يخلّ بواجباته المهنية".
وورد في المرسوم أيضًا أنه يمنع "على القضاة من مختلف الأصناف الإضراب وكلّ عمل جماعي منظم من شأنه إدخال اضطراب أو تعطيل في سير العمل العادي بالمحاكم".