الجامعة العربية:نهدف لتحقيق الأمن الغذائي لدول المنطقة
أكد الأمين العام أن المبدأ الحاكم لمواقف وتحركات الجامعة الدبلوماسية بشأن الحرب في أوكرانيا سيبقى دائماً هو اعلاء المصلحة الوطنية، والمصلحة العربية بشكل عام.
وأوضح أبو الغيط أن صراعات القوى العالمية الكبرى تشكل ضغوطاً علي الجميع، وسوف تتسبب في تحميل بعض شعوبنا قدراً من المعاناة، ويجب أن نكون مستعدين في سبيل الدفاع عن مصالحنا واتخاذ المواقف التي تخدم أهدافنا.
وأضاف أن السيادة والتكامل الإقليمي مبدأٌ ثابت من مبادئ القانون الدولي وركيزة جوهرية للنظام الدولي وقوة هذا المبدأ ورسوخه مستوحاة من احترام الجميع له، وعدم تعديهم عليه.
وتابع أن اللجوء للعمل العسكري نتيجته فشلٌ للدبلوماسية، والتي تعد وسيلة عقلانية لحل الخلافات والتوصل إلى الحلول الوسط، تجنباً لأوضاعٍ يكون فيها الجميع خاسراً.
وكشف أبو الغيط عن تطلعه للوصول لمخرج دبلوماسي للحرب الجارية في أوكرانيا يساهم في وقف نزيف الصراع وحقن دماء الأبرياء من كافة الأطراف ويحفظ الحقوق، ويُلبي الشواغل التي يُمكن معالجتها بالحوار، وبمنطق الحلول الوسط.
واشار إلى أن الأزمة الأوكرانية تطرح هموما عاجلٌة وداهمة، ويتطلب التفكير والعمل في الأجل المنظور، فالتبعات الاقتصادية للأزمة جلية أمام الجميع، وسوف تُعاني منطقتنا منها للأسف، وعلينا التفكير والعمل على إيجاد الوسائل والاستراتيجيات التي تجعل هذه المعاناة في حدها الأدنى."
وتناول ابو الغيط مسألة الأمن الغذائي العربي الذي سيتأثر سلباً بواقع الاضطراب في واردات الحبوب، وغيرها من المواد الغذائية، من الدولتين المنخرطتين في الصراع، موضحا أنه قد سبق، وأن تطرق الاجتماع الوزاري التشاوري في 30 يناير الماضي بالكويت، اقتراحاً كويتياً يقضي بدراسة ملف الأمن الغذائي من كافة جوانبه ودراسة إمكانيات وفرص التكامل الغذائي العربي من أجل تحقيق الأمن الغذائي لكافة دول المنطقة، والذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بملفاتٍ مختلفة من بينها الأمن المائي، مشيرا إلى أن الظروف الطارئة تدفعنا مُجدداً للعمل بكل جدية من أجل اقتحام هذا الملف بكل جرأة، وبنظرة علمية، وتوجه مستقبلي.