زيارة السيسي وماكرون للعريش: رسالة شعبية ورسمية ترفض التهجير وتتمسك بالقضية الفلسطينية

زيارة السيسي وماكرون للعريش: رسالة شعبية ورسمية ترفض التهجير وتتمسك بالقضية الفلسطينية

شهدت مدينة العريش مشهداً وطنياً حاشداً بالتزامن مع زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث توافدت الآلاف من أبناء الشعب المصري من مختلف المحافظات، ليبعثوا برسالة واضحة للعالم: "لا لتهجير الفلسطينيين، ولا لتصفية القضية الفلسطينية".

وأكد عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ أن هذه الزيارة التاريخية، وسط هذا الزخم الشعبي، حملت دلالات قوية على رفض المخططات الرامية لتهجير الفلسطينيين قسرياً من قطاع غزة، كما عكست تماسك الموقف الشعبي مع الرؤية السياسية المصرية الداعمة للقضية الفلسطينية والرافضة لأي مساس بالأمن القومي المصري.

رسالة شعبية واضحة للعالم

قالت النائبة فيبي فوزي، وكيلة مجلس الشيوخ، إن الحشود الجماهيرية بالعريش لم تكن مجرد مظاهرة تضامنية، بل إعلان صريح عن موقف شعبي صلب، وامتداد طبيعي لدور مصر التاريخي في دعم الحق الفلسطيني. وأضافت أن وجود الرئيس الفرنسي إلى جانب الرئيس السيسي يعكس دعمًا دوليًا للموقف المصري، خاصة أن فرنسا دولة محورية في الاتحاد الأوروبي ولها تأثير بالغ في السياسات الإقليمية والدولية.

موقف ثابت لا يقبل المساومة

وأكد النائب أحمد عبد الجواد، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن هذه الجموع تمثل تفويضًا شعبيًا للرئيس السيسي لاتخاذ كل ما يلزم من قرارات لحماية الأمن القومي المصري، والتأكيد على أن مصر لن تكون جزءًا من أي حلول وهمية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وأن سيناء لن تكون بديلًا عن فلسطين.

دعم متواصل ورفض قاطع للتهجير

من جهته، شدد النائب مجدي عاشور، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، على أن زيارة الرئيسين للعريش، وسط هذا التأييد الشعبي، تؤكد الموقف المصري الثابت برفض التهجير القسري، والدعوة لحل عادل للقضية الفلسطينية يقوم على أساس حل الدولتين وعودة الحقوق لأصحابها.

رسالة إلى العالم: الفلسطينيون باقون على أرضهم

وأكد النائب هشام الحصري أن الزيارة وما تبعها من فعاليات تحمل رسائل استراتيجية، أبرزها أن أي محاولة لإخراج الفلسطينيين من أراضيهم ستُواجه برفض قاطع، سواء شعبياً أو رسمياً، وأن مصر لن تسمح بإعادة رسم خريطة المنطقة على حساب الحقوق الفلسطينية.

رفض وطني شامل للمخططات المشبوهة

كما أشاد النائب زكي عباس بالمشهد الوطني الجامع في العريش، مؤكداً أنه رسالة قوية إلى المجتمع الدولي بأن المصريين بكافة أطيافهم يرفضون محاولات تصفية القضية الفلسطينية، ويتمسكون بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

موقف موحّد بين القيادة والشعب

وقال النائب إبراهيم الديب إن الحشود في العريش جسدت وحدة الصف المصري خلف القيادة السياسية، مشيراً إلى أن مشهد اليوم يعكس التفافاً وطنياً حقيقياً حول ثوابت مصر القومية، في وقت تحتاج فيه القضية الفلسطينية إلى مواقف شجاعة وواضحة.

زيارة تؤكد الموقف المصري في وجه الضغوط الدولية

ووصفت النائبة ميرال جلال الهريدي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، مشهد الحشود في العريش بأنه دليل حي على وعي المصريين بخطورة ما يُحاك للقضية الفلسطينية، مشددة على أن التهجير جريمة مرفوضة بكل المقاييس، وأن الحل يكمن فقط في تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة.

تضامن رسمي وشعبي في وقت حساس

أما النائب حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، فأكد أن زيارة ماكرون للمصابين الفلسطينيين في مستشفيات العريش إلى جانب الرئيس السيسي تعكس التكامل بين العمل الإنساني والدبلوماسي، ورسالة دولية أن مصر لن تسمح بتمرير مخططات التهجير أو المساس بثوابت القضية الفلسطينية.

خلاصة المشهد في العريش أن مصر، قيادةً وشعبًا، أرسلت للعالم رسالة لا لبس فيها: فلسطين ليست للبيع، وغزة ليست للتفريغ، وسيناء ليست بديلًا لأحد.

مصر ستظل السند الأقوى للقضية الفلسطينية، ولن تتخلى عن دورها التاريخي في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار