وزراء اقتصاد (آسيان) يدعون لحوار بناء مع واشنطن بشأن الرسوم الجمركية الجديدة

وزراء اقتصاد (آسيان) يدعون لحوار بناء مع واشنطن بشأن الرسوم الجمركية الجديدة
كونا

دعا وزراء الاقتصاد في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) اليوم الخميس لحوار صريح وبناء مع الولايات المتحدة لمعالجة المخاوف المتعلقة بالرسوم الجمركية الأحادية التي أعلنتها واشنطن في الثاني من أبريل الحالي والتعليق الأخير الصادر في التاسع من الشهر نفسه.

وقال الوزراء في بيان مشترك أن التواصل المفتوح والتعاون الفعال ركيزتان أساسيتان للحفاظ على علاقة متوازنة ومستدامة مع الولايات المتحدة مؤكدين التزام دول (آسيان) بعدم اتخاذ تدابير انتقامية ردا على تلك الإجراءات.

وبينوا أن الولايات المتحدة تعد شريكا اقتصاديا واستراتيجيا شاملا وطويل الأمد ل(آسيان) لأكثر من أربعة عقود إذ أدت دورا محوريا في دعم بنية إقليمية قائمة على السلام والاستقرار والنمو الاقتصادي لافتين إلى أن (آسيان) كانت خامس أكبر شريك تجاري لواشنطن في عام 2024.

وأبدوا استعدادهم للعمل بشكل مشترك للتوصل إلى حلول متوازنة تخدم مصالح الطرفين وتشمل تسهيل حركة التجارة والاستثمار وتعزيز الشراكات التجارية وتحقيق ترابط أكبر ومرونة في سلاسل التوريد من خلال الابتكار والتكنولوجيا الرقمية.

وأكدوا استمرار التزامهم بحماية المصالح الاقتصادية وتعزيز العلاقات التجارية الثنائية لاسيما عبر اتفاقية إطار التجارة والاستثمار بين (آسيان) وواشنطن وخطة العمل المعززة للتعاون الاقتصادي.

ومع ذلك عبر وزراء (آسيان) عن قلقهم العميق إزاء الخطوة الأحادية الأخيرة من جانب واشنطن محذرين من حالة عدم اليقين في الأسواق التي قد تحدثها الرسوم الجديدة فضلا عن تبعاتها السلبية على الأعمال خصوصا المؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة مع احتمال اضطراب في سلاسل التوريد العالمية وانعكاسات مباشرة على المستهلكين الأمريكيين.

وأضاف البيان أن هذه السياسات قد تهدد سبل العيش في الدول الأقل نموا وتضعف العلاقة الاقتصادية بين الجانبين مشيرا إلى أن الولايات المتحدة كانت في العام الماضي أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي المباشر في (آسيان) وثاني أكبر شريك تجاري لها.

وذكر الوزراء أن دول (آسيان) ترى في تعزيز التعاون الاقتصادي مع واشنطن إطارا حيويا من شأنه دعم ازدهار شعوب المنطقة والاقتصاد العالمي خاصة في مجالات حيوية كالتكنولوجيا الخضراء والطاقة المتجددة والتصنيع والزراعة والخدمات الرقمية والرعاية الصحية.

وشددوا على تمسك (آسيان) بنظام تجاري عالمي متعدد الأطراف قائم على القواعد والشفافية والعدالة مؤكدين الدور المحوري لمنظمة التجارة العالمية ودعمهم لتصريحات المدير العام للمنظمة نغوزي أوكونجو إيويالا التي حذرت من تداعيات الرسوم الأمريكية على الدول النامية ودعت إلى استخدام المنظمة كمنصة للحوار.

كما أكد الوزراء عزمهم المضي قدما في مساعي تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي ودعم المبادرات التجارية داخل الرابطة ومنها تحديث اتفاقية التجارة في السلع واتفاقية الاقتصاد الرقمي مع الاستمرار في توسيع الشراكات مع الأطراف الخارجية وتأكيد وحدة الموقف في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.

وتأسست رابطة (آسيان) عام 1967 لتعزيز التعاون الإقليمي وتحقيق التكامل الاقتصادي والسياسي بين أعضائها وتضم عشر دول هي إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند وبروناي وفيتنام ولاوس وميانمار وكمبوديا.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار