الأمم المتحدة تحذر من عمليات الاحتلال الإسرائيلي التي تقوض "سوريا الجديدة"

حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ خالد خياري اليوم الخميس من العمليات الأخيرة للاحتلال الإسرائيلي في سوريا التي تقوض جهود بناء سوريا جديدة تنعم بسلام مع نفسها وجيرانها وتزعزع استقرارها في وقت حساس.
وقال خياري في إحاطته أمام جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي لمناقشة الحالة في الشرق الأوسط إن "سوريا على مفترق طرق وتستحق فرصة لمواصلة العمل نحو انتقال سياسي شامل".
وتطرق خياري إلى إفاداته المنتظمة للمجلس منذ سقوط حكومة بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي حول الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974 بين إسرائيل وسوريا.
وأضاف "كان الأمين العام للأمم المتحدة واضحا في إدانته لجميع الأعمال التي تتعارض مع الاتفاق".
وأشار خياري إلى وقوع مئات الغارات الجوية الإسرائيلية المبلغ عنها في جميع أنحاء سوريا منذ ذلك التاريخ في الجنوب الغربي والساحل السوري وشمال شرق سوريا ودمشق وحماة وحمص.
ونبه مساعد الأمين العام إلى أن "مثل هذه الحقائق على الأرض لا يمكن تبديلها بسهولة وأنها تهدد بالفعل عملية الانتقال السياسي الهشة في سوريا".
وشدد على أن التزام مجلس الأمن بسيادة سوريا وسلامة أراضيها يزداد أهمية يوما بعد يوم داعيا إلى دعم وحماية فرصة سوريا لتحقيق الاستقرار بعد 14 عاما من الصراع.
وأكد أنه لا ينبغي أن تقوض الإجراءات والمكاسب الأمنية قصيرة المدى والتكتيكية آفاق التوصل لاتفاق سلام بين الطرفين والاستقرار طويل الأمد على حدودهما المعترف بها دوليا.
من جلسلام بأانبه قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا إن "الوضع في منطقة عمليات قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أوندوف) لا يزال متقلبا.
وأضاف لاكروا أن الوضع "لا يزال يتسم بانتهاكات كبيرة لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974 مع دخول الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة الفاصلة منذ 8 ديسمبر".
وأشار إلى أن جيش الاحتلال يشغل 12 موقعا على الجانب المعروف باسم "برافو" أو "ب" (وهو الخط الذي يفصل منطقة الفصل عن الأراضي السورية) في حين يواصل الجيش بناء حواجز لمنع الحركة على طول خط إيقاف إطلاق النار.
وذكر لاكروا أن "سكان بعض المناطق احتجوا على الاضطرابات الناجمة عن أنشطة جيش الاحتلال بما في ذلك الزراعة واحتجاز المدنيين والاستيلاء على أعداد كبيرة من الماشية كما ناشد بعض السكان (أوندوف) مطالبة الجيش بمغادرة قراهم".
وأفاد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات ان (أوندوف) تواصل التنسيق مع كلا الطرفين وتناقش قضايا محددة تؤثر على عملياتها وكذلك الشكاوى التي ينقلها إليها سكان منطقة الفصل.
وأوضح كذلك أن (أوندوف) تواصل تعزيز آلية تنسيقها من خلال ترتيبات اتصال جديدة مع السلطات السورية "ويشمل ذلك تعزيز بروتوكولات تبادل المعلومات وعقد اجتماعات تشاورية منتظمة".
وأكد لاكروا أنه من الضروري أن تفي جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 مضيفا أن "جميع الإجراءات التي تتعارض مع الاتفاق غير مقبولة".
وشدد المسؤول الأممي على ضرورة أن تتمتع قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بحرية الحركة في منطقة عملياتها مؤكدا أن البعثة "تظل ضرورية لاستقرار الجولان والمنطقة".
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك