بشهادة الصليب الأحمر: غزة تعيش "جحيماً على الأرض" والمستشفيات تواجه نفاد الإمدادات.. متى يتحرك المجتمع الدولي؟
وصفت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش إيجر، الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه "جحيم على الأرض"، في ظل تفاقم الأزمة وغياب الإمدادات الأساسية للسكان والمرافق الصحية.
وفي حديث لوكالة "رويترز" من مقر اللجنة في جنيف، أكدت سبولياريتش أن سكان غزة يعانون من انعدام الخدمات الحيوية، قائلة: "لا ماء ولا كهرباء ولا غذاء في كثير من المناطق.. .نحن أمام كارثة إنسانية بكل المقاييس". وأضافت أن إسرائيل منعت دخول الشاحنات منذ 2 مارس، مما أدى إلى توقف المساعدات تماماً، في وقت تعثرت فيه المحادثات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار لم يعد سارياً، بينما استؤنف الهجوم العسكري في 18 مارس.
من جانبها، زعمت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن 25 ألف شاحنة مساعدات دخلت غزة خلال فترة الهدنة التي استمرت 42 يوماً، متهمة حركة "حماس" باستغلال هذه المساعدات لأغراض عسكرية، وهو ما نفته الحركة.
وحذّرت رئيسة اللجنة الدولية من اقتراب نفاد الإمدادات الحيوية، وقالت: "لم تصل أي مساعدات منذ ستة أسابيع.. .وإذا استمر الوضع على هذا النحو، ستنفد الإمدادات الطبية اللازمة لتشغيل المستشفيات خلال أسبوعين".
من جهتها، أكدت منظمة الصحة العالمية أن مستشفيات غزة تعاني نقصاً حاداً في المضادات الحيوية وأكياس الدم، مشيرة إلى أن 22 من أصل 36 مستشفى تعمل بأقل من طاقتها.
كما أعربت سبولياريتش عن قلقها البالغ إزاء سلامة الفرق الإنسانية العاملة في الميدان، قائلة إن التنقل داخل القطاع يشكل "خطراً كبيراً" على العاملين. وأشارت إلى العثور على جثث 15 مسعفاً، بينهم ثمانية من الهلال الأحمر الفلسطيني، مدفونين في قبر جماعي بجنوب القطاع، محمّلة القوات الإسرائيلية مسؤولية مقتلهم، وهي اتهامات تبنتها الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
وبينما قال الجيش الإسرائيلي إن تحقيقاً أولياً كشف أن الحادثة وقعت نتيجة "شعور بوجود تهديد" عقب رصد عناصر من "حماس"، دعت سبولياريتش إلى وقف فوري لإطلاق النار، مطالبة بالإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى الحركة، وبالتحرك العاجل لمعالجة الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
