العدوان الإسرائيلي يتواصل على قطاع غزة: قتلى وجرحى وتصاعد في الكارثة الإنسانية غير المسبوقة

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه السافر وقصفه المكثف على قطاع غزة، في هجمات جوية ومدفعية طالت مناطق متفرقة من القطاع، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، وسط تصاعد غير مسبوق في تدهور الأوضاع الإنسانية، مع استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات.

ووفق المعلومات الواردة، بلغ عدد القتلى منذ الليلة الماضية وحتى صباح اليوم الثلاثاء 7 أشخاص، بينهم أربعة قضوا وأصيب آخرون جراء قصف خيمة للنازحين غرب خان يونس، بينما أسفر قصف على خيمة في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع عن مقتل اثنين، وسقط قتيل آخر في قصف استهدف منزلاً بشارع الجلاء في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

كما سُجّلت إصابات في قصف للاحتلال استهدف خيمة نازحين بجوار روضة "الهدى" القريبة من ملعب "بي سبورت" في شارع بيت لاهيا العام، بالإضافة إلى جرحى في قصف على منزل بمنطقة جورة اللوت شرق خان يونس، وآخر في قصف مدفعي طال حي أبو رجيلة شرق المدينة.

وفي تطور خطير، استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلية البوابة الخلفية لمستشفى "الكويت التخصصي" بمدينة رفح، ما أدى إلى إصابة عدد من الطواقم الطبية، في حين نفذت القوات الإسرائيلية عمليات نسف لثلاثة مبانٍ سكنية شمال رفح، وقصفت مناطق في حي الشجاعية شرق غزة، وأطلقت طائرة مسيرة النار على حي الزيتون جنوب شرق المدينة.

وفي ظل القصف المستمر، حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الوضع الإنساني، حيث صرح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بأن نحو 70% من سكان غزة يخضعون لأوامر تهجير قسرية، دون وجود أماكن آمنة للجوء، مشيراً إلى أن إسرائيل لم تسمح بدخول أي مساعدات إنسانية منذ أكثر من سبعة أسابيع.

انهيار القطاع الصحي

وفي بيان لوزارة الصحة في غزة، أكدت أن المستشفيات تعمل في ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، مما يعيق تقديم الخدمات الطارئة للمصابين. وأشارت إلى أن مرضى السرطان والفشل الكلوي وأمراض القلب هم الأكثر تضررًا، فيما يهدد العجز المتزايد بتفاقم الأزمة، مع نفاد 37% من الأدوية و59% من المستلزمات الطبية الأساسية.

وطالبت الوزارة المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل والضغط على الاحتلال الإسرائيلي للسماح بدخول الإمدادات الطبية والمستشفيات الميدانية، في محاولة لاحتواء الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

وسط هذه الظروف، تتواصل معاناة المدنيين في القطاع، في ظل تصاعد العمليات العسكرية والانهيار المتسارع للقطاع الصحي والإنساني، ما يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لإنقاذ أرواح الأبرياء.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك