ماليزيا تتطلع لمشاركة صينية رفيعة المستوى في قمة دول الخليج و(آسيان) المرتقبة

أعربت ماليزيا اليوم الخميس عن تطلعها إلى مشاركة رفيعة المستوى من جمهورية الصين الشعبية في قمة التعاون بين رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ومجلس التعاون لدول الخليج العربية والصين المرتقبة في مايو المقبل.
جاء ذلك في البيان الختامي المشترك الصادر بمناسبة الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ لماليزيا الثلاثاء الماضي واستمرت ثلاثة أيام أجرى خلالها محادثات مع ملك ماليزيا السلطان إبراهيم بن إسكندر ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم.
وذكر البيان رفض كوالالمبور وبكين الممارسات الاقتصادية الأحادية بما في ذلك فرض رسوم جمركية تعسفية فيما أكدتا دعمهما لنظام تجاري عالمي متعدد الأطراف قائم على قواعد منظمة التجارة العالمية لضمان العدالة والإنصاف للدول النامية والناشئة وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة.
وأوضح أن الطرفين اتفقا على بناء سلاسل إمداد وصناعية مستقرة وآمنة وتشجيع الاستثمارات المتبادلة في قطاعات التصنيع والملكية الفكرية والاقتصاد الرقمي والابتكار والاستدامة والخدمات اللوجستية بما يعزز موقع ماليزيا في سلاسل التوريد العالمية.
وأضاف أنهما سينسقان تطوير قوى إنتاج جديدة في مجالات التصنيع المتقدم والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الكمية فيما رحبت ماليزيا بمشاركة الشركات الصينية في بناء شبكة الجيل الخامس في البلاد واستكشاف التعاون في سلسلة صناعة أشباه الموصلات.
وأوضح البيان المشترك أن الصين وماليزيا ستبحثان إمكانيات التعاون الثنائي في إطار آلية سلامة الأغذية في الدول التي تشملها مبادرة (الحزام والطريق) وتوسيع نطاق التجارة في المنتجات الزراعية المتبادلة.
وأضاف أن البلدين سيعززان التنسيق في إطار منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) ودعم تنفيذ رؤية (بوتراجايا 2040) لبناء مجتمع آسيا والمحيط الهادئ كما أعلنت ماليزيا دعمها لاستضافة الصين لاجتماع قادة (أبيك) عام 2026.
وقال البيان أن الجانبين أكدا التزامهما المشترك بدفع مسار التكامل الاقتصادي الإقليمي وتعزيز التنفيذ المتقدم لاتفاقية (الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة) تمهيدا لتوقيع بروتوكول الترقية عند استكمال منطقة التجارة الحرة الآسيوية.
وأشار إلى أن الصين رحبت بانضمام ماليزيا كشريك إلى مجموعة (بريكس) الاقتصادية فيما رحبت ماليزيا بطلب الصين للانضمام إلى اتفاقية (الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ).
وفي سياق منفصل أشار البيان إلى أن ماليزيا وجمهورية الصين الشعبية دعتا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ورفض التهجير القسري للسكان وشددتا على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة بحدود 1967 وعضوية كاملة في الأمم المتحدة.
وأكد البيان تجديد ماليزيا التزامها الثابت بسياسة (الصين الواحدة) معترفة بجمهورية الصين الشعبية كالحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين ومقرة بأن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين ورافضة دعم أي دعوات لاستقلالها.
وأضاف أن الدولتين اتفقتا على إنشاء آلية حوار بين وزارتي الخارجية والدفاع لتوسيع منصات التواصل والتعاون الأمني مشيدتين بإطلاق الحوار الثنائي المباشر حول إدارة القضايا البحرية مع التزامهما بتوسيع التعاون البحري.
وتطرق البيان المشترك إلى أهمية التنوع الحضاري والتعايش حيث شدد الطرفان على تعزيز الحوار بين الإسلام والكونفوشيوسية وتطوير الحضارتين الصينية والإسلامية من خلال التبادل الثقافي البناء والمستمر.
وتأتي زيارة الرئيس الصيني إلى ماليزيا ضمن جولة آسيوية تشمل فيتنام وكمبوديا في ظل تحديات جيوسياسية واقتصادية متصاعدة.
وتعد الزيارة خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون الثنائي بين بكين وكوالالمبور وسط تنافس إقليمي متزايد وسعي الصين لترسيخ نفوذها في جنوب شرق آسيا.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك