مصر والسعودية تؤكدان رفضهما التام لتهجير الفلسطينيين وتعلنان دعمهما الكامل لحل الدولتين وإعمار غزة

أكدت مصر والمملكة العربية السعودية رفضهما القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني، سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مشددتين على تمسكهما بحل الدولتين، ودعمهما الكامل للخطة العربية-الإسلامية لإعادة إعمار غزة.

وجاء ذلك خلال البيان المشترك الصادر عقب اجتماع لجنة المتابعة والتشاور السياسي بين البلدين، الذي عُقد في العاصمة السعودية الرياض برئاسة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ضمن مساعي تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة والرياض.

موقف موحد تجاه الأزمة الفلسطينية

أعرب الجانبان عن دعم ثابت لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ورفض قاطع لأي شكل من أشكال التهجير القسري أو الطوعي للفلسطينيين، سواء المؤقت أو الدائم، محذرين من خطورة المساس بالوجود الفلسطيني على أرضه.

كما رحب الطرفان بالمؤتمر الوزاري المرتقب الذي ستستضيفه القاهرة، بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، لدعم جهود الإغاثة والتعافي المبكر وإعادة الإعمار في القطاع المحاصر.

تدشين مجلس تنسيق مشترك وتفعيل التعاون الاستثماري

وعلى صعيد العلاقات الثنائية، اتفقت القاهرة والرياض على تدشين مجلس التنسيق الأعلى المصري-السعودي في أقرب وقت، ليكون منصة متكاملة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية.

كما شدد الجانبان على أهمية تفعيل اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة، بما يتماشى مع الخطط التنموية والإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها مصر، ويعزز من تدفقات الاستثمار السعودي.

توافق إقليمي حول أزمات المنطقة

وتطرقت المشاورات إلى ملفات إقليمية عدة، أبرزها: اليمن: تأكيد دعم الحكومة الشرعية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي. والسودان: دعوة إلى إنهاء النزاع ودعم المؤسسات الوطنية، مع الإشادة بمحادثات جدة. وسوريا: تجديد الموقف الرافض للتدخلات الأجنبية، والدعوة إلى احترام وحدة وسيادة الأراضي السورية. وليبيا: دعم إجراء انتخابات متزامنة وحل سياسي شامل. والصومال: دعم جهود تعزيز الاستقرار وبسط سيطرة الدولة.

علاقات راسخة واستراتيجية بين البلدين

وتعكس هذه المواقف المشتركة عمق العلاقات بين مصر والسعودية، بوصفها ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة، وسط استمرار تنسيق وثيق في مواجهة التحديات الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي تمثل أولوية رئيسية للبلدين.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك