ماذا يحدث في سوريا.. وزير الإعلام يدعو لمواجهة خطاب الكراهية وشيوخ طائفة الموحدين الدروز يحذرون من الفتنة الطائفية

في ظل حالة التوتر والاستقطاب التي تشهدها بعض المناطق السورية، شدد وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى على أهمية مواجهة خطاب التحريض والكراهية والاستقطاب المجتمعي، مؤكداً أنها مسؤولية وطنية جامعة في مرحلة إعادة بناء الدولة.
وفي تغريدة نشرها عبر منصة "إكس"، قال المصطفى: "سوريا اليوم بحاجة إلى مدونة أخلاقيات إعلامية موسعة وتفصيلية، تُصاغ بمشاركة مؤسسات إعلامية ونقابات وقوى اجتماعية مختلفة، لتكتسب طابعها الرمزي قبل أن تُعتمد كمرجعية قانونية تضبط الخطاب الإعلامي والسياسي وتوازن بين حرية التعبير والفوضى".
وأضاف: "الحرية قيمة سامية دفع السوريون أثماناً باهظة لنيلها، لكنها مسؤولية أيضاً، فكراً وممارسة"، مؤكداً أن وزارة الإعلام ستقوم بدورها من خلال استراتيجيات وأدوات عملية ستُعلن قريباً.
تصريحات الوزير جاءت بعد أيام من انتشار تسجيل صوتي تضمن إساءات للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ما أدى إلى موجة غضب واحتجاجات واسعة في بعض المناطق، ولا سيما في مدينتي جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق، حيث اندلعت مواجهات مسلحة بين جماعات محلية.
وفي هذا السياق، أصدر شيوخ طائفة الموحدين الدروز عدة بيانات تندد بالتسجيل الصوتي المجهول المصدر، مؤكدين رفضهم لأي إساءة تمس المقدسات الدينية، ومحذرين من محاولات إثارة الفتنة.
وقال الشيخ حمود الحناوي: "سنتخذ إجراءات حاسمة ضد كل من يتطاول على المقدسات، ولن نتهاون في الدفاع عن حرمة الأديان والرسل". فيما أكد الشيخ يوسف جربوع أن "الفتنة تستهدف وحدة النسيج السوري، وسنتصدى لها بالحكمة والتماسك".
بدوره، شدد محافظ السويداء مصطفى البكور على أن الخطاب الرسمي في سوريا ليس طائفياً، قائلاً: "لن نُحمّل أي طرف وزر فعل لم يرتكبه، وسنتخذ الإجراءات القانونية بحق كل من يسيء للمقدسات"، مشيراً إلى توجيه قيادة الشرطة لمتابعة التحقيقات وتحويل المتورط إلى القضاء.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تحاول فيه السلطات السورية احتواء أي تصعيد، وتأكيد التزامها بالحفاظ على الوحدة الوطنية وصون حرمة الأديان.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك