الإمارات تدعو المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات جادة للضغط على جماعة الحوثي الإرهابية
قام الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة الإمارات بالمشاركة في الاجتماع رفيع المستوى الذي قام الاتحاد السويسري ومملكة السويد ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باستضافته لدعم الوضع الإنساني لليمن، وذلك بحضور عدد من ممثلي الجهات المانحة والمنظمات الأممية والحكومية الدولية.
وأكّد على دعوة دولة الإمارات المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات جادة وحاسمة لممارسة ضغوط مُجدية على جماعة الحوثي الإرهابية.
وشدد على أنه على المجتمع الدولي أن يمعن التفكير في الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع المتردي في اليمن والذي يعد من أهم أسبابه رفض جماعة الحوثي الإرهابية أي تسوية سياسية ورفضها الجلوس مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.
كما ترفض قبول حقيقة أن الوسيلة الوحيدة لتحقيق السلام هي من خلال المفاوضات.
و أشاد بإدراج مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جماعة الحوثي كجماعة إرهابية علاوة على توثيق فريق خبراء الأمم المتحدة للكثير من تجاوزاتها وانتهاكاتها.
و قال إن مخاطر أفعال جماعة الحوثي الإرهابية تجاه الشعب اليمني امتدت لتشمل الجميع خاصة الأطفال حيث تقوم بتجنيدهم في المعارك، كما انخرطت في ابتزاز الأسر، إلى جانب عرقلتها توصيل المساعدات فضلاً عن هجماتها الوحشية على المدنيين داخل اليمن وخارجه حتى بات مستقبل اليمن رهينة بيد هذه الميليشيا الإرهابية.
وأضاف: " ونتيجة لهذا التعنت الصارخ والانتهاك السافر للقانون الدولي، ظلت الحرب دائرة، تزيد من معاناة الشعب اليمني".
وفي ختام كلمته، أكد الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان أن دولة الإمارات تدعم جهود الأمم المتحدة الرامية لتوفير الاحتياجات الأساسية للشعب اليمني.
وقال إن دولة الإمارات ترغب في العمل جنباً إلى جنب مع الأطراف المعنية والشركاء الدوليين لدعم الجهود المبذولة تجاه دفع سبل التعافي والتنمية للشعب اليمني في ظل استمرار الوضع الإنساني الحرج في اليمن وتزايد الاحتياجات الإنسانية، رغم الجهود الكبيرة التي بذلها المجتمع الدولي على مدى سنوات.
تجدر الإشارة إلى أن دولة الإمارات قدمت لليمن، منذ العام 2015، مساعدات خارجية بقيمة تجاوزت 6.3 مليار دولار أمريكي.
كانت محاور التركيز بشكل أساسي على دعم الوضع الإنساني من خلال توفير الغذاء والخدمات الصحية والمياه، بالإضافة إلى ضمان استمرارية تقديم الخدمات العامة كالتعليم والكهرباء، مع الاهتمام بشكل خاص بوصول هذا الدعم إلى فئات المجتمع الأكثر ضعفاً وهشاشة، وتحديداً النساء والأطفال.