سامي المرشد لـ«خليجيون»: شجب وإدانة إرهاب الحوثي «لم يعد كافياً»
أكد المحلل السياسي السعودي سامي البشير المرشد، أنه من الضروري على ينتفض العرب كافة من أجل صياغة مشروع مضاد يقاوم التوغل الإيراني بالمنطقة.
وأوضح في تصريحات خاصة لموقع «خليجيون» أن العدوان الحوثي الإيراني الإرهابي، على الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، يعد مع الأسف الشديد أبلغ رد على مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي للحوار اليمني.
ونوه أن ماحدث في السعودية اليوم، يعد أدلة جديدة على أن هذه العصابة ومن ورائها إيران لا يريدون سلاما لليمن ولا يريدون خيرا للمنطقة العربية، قائلا:« ولكن ما يريدونه فقط القتل والحرب والتشريد، وإفشال للدولة اليمنية لتكون كالعراق ولبنان وسوريا، أي تصبح منطقة للاعتداءات الإرهابية على المملكة السعودية ودول الخليج والدول العربية، من أجل ابتزاز العالم في مفاوضات نووية وغيرها».
ولفت المرشد إلى أن إيران ومليشياتها تعمل من أجل مشروع خبيث منذ أربعة عقود وما زالوا يعملون عليه ولم يغيروا من هذا النهج حتى الآن، مشيراً إلى أنه من المؤسف أن تتغاضى الدول الكبرى وتتجاهل هذا العدوان و تكتفي بالشجب والإدانة، بجانب أيضا قرارت مجلس الأمن التي لا تنفذ.
كما أعتبر أن الوضع أصبح واضحا وخطيرا وعلى العرب جميعا الالتفاف حول بعضهم البعض، حيث أن كلهم مستهدفون، مضيفاً:« وليس الممكلة العربية السعودية وحدها المستهدفة أو دول الخليج فقط، حيث رأينا ما يحدث في العراق وسوريا ولبنان».
ولفت المرشد إلى أنه لو تمكنت إيران لوصلت إلى مصر والمغرب العربي، حيث أن مشروع إيران مشروع طويل المدى طائفي مذهبي خبيث يسعى لاستعادة الإمبراطورية الفارسية المندثرة قائلا «هؤلاء الكهنوت يؤمنون بهذه الخرافات، ولا يستغرب منهم أن يحلموا بهذه الأحلام، والتي قد تؤدي بالمنطقة إلى أن تظل في عقود من الخراب والدمار وعدم التنمية، حيث يعد هذا الوضع مأساويا منذ عدة عقود خاصة العراق، هذا ما تسعى إليه إيران».
وأشار إلى أن الحوثي وحزب الله والميليشيات الولائية في سوريا تحتاج وقفة عربية جادة لمقاومتها والقضاء عليها، وبمساعدة الخيرين في هذه الدول يمكن استعادة أمن واستقرار هذه الدول وسيادتها والوقوف بوجه إيران.
وتابع المرشد أنه لابد من صحوة ووحدة عربية، ولاسيما أن الاكتفاء بـالإدانات لن يجدي نفعا، لافتاً إلى أن إيران الفارسية تهجم بكل وضوح على العرب ودولهم، حيث تريد السيطرة عليهم، وهذا واضح للجميع.
وأوضح أن المملكة والتحالف العربي يقومون بواجباتهم ولكن واجب على الجميع والدول العربية الوقوف مع بعضهم البعض، خاصة أن كثير من الدول العربية تتعامل مع إيران على أنها دولة صديقة وتقيم معها العلاقات وتنافقها، وتدعو قياداتها إلى عواصمها وتزورها، وهذا كله ساهم في تشجيع إيران على التدخل في الشئون العربية والقيام بكل ذلك.
وأكد أن المملكة العربية السعودية قادرة على الدفاع عن نفسها وستلقن الحوثيين درساً قويا، كما تفعل في كل مرة يتم الاعتداء، وهم يتلقون الضربات الموجعة من الجيش السعودي، ولكن الأهداف واسعة على كل المنطقة.