الكويت تودع الرمز النضالي الكبير عبد الله النيباري
حالة من الحزن الشديد سادت دولى الكويت، بعد إعلان نبأ وفاة الرمز الوطني عبد الله النيباري الذي فارق الحياة بعد رحلة وطنية عامرة بالعطاء والمواقف التي سجلها التاريخ بحروف من نور.
وكان النيباري قد انتقل إلى رحاب الله عن عمر ناهز 86 عاما، بعد رحلة صراع طويلة مع المرض، وهو أحد رموز الحياة السياسية الكويتية، حيث قدم خلال مسيرته الوطنية والنضالية الطويلة العديد من الانجازات في سبيل إعلاء شأن الكويت على المستويين السياسي والاقتصادي.
وقد تقلد النيباري عضوية مجلس الأمة لعدد من الدورات البرلمانية، ساهم من خلالها في تشريع العديد من القوانين التي تساهم في اعلاء مصلحة الوطن وحماية حريات المواطنين وتكرس للعدالة الاجتماعية.
وقد قضي النيباري نحو 30 عاما من حياته في العمل البرلماني، حيث يعتبر أحد رجالات الكويت المؤسسين، فقد ساهم في تأسيس مجلة «الطليعة»، والمنبر الديموقراطي الكويتي، وحركة القوميين العرب ـ فرع الكويت ـ وكذلك المنظمة العربية لحقوق الإنسان، كما ساهم في تأسيس العديد من جمعيات النفع العام، من بينها الجمعية الاقتصادية وجمعية الخريجين والجمعية الكويتية للدفاع عن المال العام وجمعية حقوق الإنسان.
وقد شهد تاريخ الراحل الكبير بالكثير من المواقف المشهودة في سبيل الدفاع عن المال العام، ووقوفه أمام اختلاسات شركة ناقلات النفط.
ونتيجة لموافقه النضالية المشرفة فقد تعرض فقيد الكويت الكبير لمحاولة اغتيال هو وزوجته فريال الفريح، في 6 يونيو عام 1997 أثناء عودتهما إلى منزلهما الواقع بمنطقة الشاليهات، أصيب على أثرها بجروح بالغة، كما أصيبت زوجته بطلق ناري.
وقد أثار إعلان وفاة النيباري الليلة الماضية عقب رحيل رفيق دربه الرمز الوطني الراحل د.أحمد الخطيب، في حالة حزن مضاعفة لدى أطياف المجتمع الكويتي.