تدمير آلاف المنشآت واستهداف الأعيان والأبرياء.. تقرير حقوقي يفضح جرائم الحوثي باليمن

تدمير آلاف المنشآت واستهداف الأعيان والأبرياء.. تقرير حقوقي يفضح جرائم الحوثي باليمن
سمر اللبودي

كشف تقرير حقوقي يمني عن جرائم ميليشيات الحوثي الإرهابية، المستمرة من خلال قصف الأعيان والمنشآت المدنية في 14 محافظة يمنية.

وأوضحت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أن الميليشيات المدعومة من إيران قامت بتدمير نحو 27541 منشأة مدنية في 14 محافظة، خلال 3 سنوات.

وتقضي المادة 147 من اتفاقية جنيف عام 1949، بأنه يحظر استهداف الأعيان المدنية وتدميرها، كما أن المادة 25 من لائحة لاهاي لعام 1907 تعد قصف المدن والقرى والمساكن والمباني غير المحمية بأي وسيلة جريمة.

تدمير مرافق حكومية

التقرير تحدث عن الفترة من 30 يونيو 2018 حتى 30 ديسمبر2021، حيث أكد أن المنشآت السكنية كانت الأكثر تضررا حيث شهدت نحو 20996 حالة اعتداء بحق منازل المدنيين، جاءت مابين تدمير كلي وجزئي وحالات اقتحام وتفتيش واحتلال ونهب وعبث بالمحتوى مارسته الميليشيات الإرهابية.

كما كشف التقرير عن أن الهجمات الحوثية العشوائية اسفرت عن تدمير ممتلكات عامة وخاصة، تضمنت مرافق تعليمية وصحية وخدمية ومقرات حكومية، إلى جانب مشاريع ومنشآت حيوية، ومعالم أثرية وسياحية، ودور عبادة، وطرقا وجسورا ومنازل ومجمعات سكنية، وكذلك مقرات أحزاب وهيئات ومنظمات محلية ودولية، فضلا عن مصانع وشركات استثمارية ومحلات تجارية، ومزارع وآبار مياه، وغيرها.

وأشار التقرير إلى أن الهجمات العشوائية التي تشنها الميليشيات بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة نتج عنها استهداف أحياء سكنية مكتظة بالسكان وأسواق شعبية ومحلات تجارية.

وأضاف التقرير أن الأعيان المدنية من محافظتي تعز ومأرب كانت الأكثر تضررا جراء القصف بالصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة.

ودعا التقرير إلى سرعة تشكيل لجنة تقوم بحصر حجم الأضرار والخسائر التي لحقت الأعيان المدنية، وخاصة "الممتلكات الخاصة" على يد آلة التدمير الحوثية المدعومة إيرانيا.

من جانبه اعتبر رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك أن ميليشيات الحوثي هي جماعة مارقة وتنظيم إرهابي"، قائلا إن "الاعتداءات الإرهابية الأخيرة لميليشيات الحوثي على السعودية تكشف عن الوجه الحقيقي لهذه الجماعة المارقة".

واعتبر عبد الملك في سلسلة تدوينات عبر حسابه على موقع "تويتر"، أن ميليشيات الحوثي تمثل تنظيم إرهابي لا يستهدف اليمن وجيرانه والمنطقة فحسب، وإنما يستهدف أيضا مصالح العالم في ظل لحظة حساسة وفارقة".

وأضاف رئيس الحكومة اليمنية إن "تلك الصورة التي باتت واضحة للجميع منذ البداية تتجلى اليوم بلا مواربة، كاشفة عن الوجه الإرهابي لميليشيات الحوثي وخضوعها الكامل لإيران، ورفضها لكافة جهود السلام ودعوات الحوار، والتي كان آخرها الدعوة المهمة لمجلس التعاون الخليجي لمشاورات لا تستثني أحدا".

فيما أكد المحلل السياسي اليمني عبد الستار الشميري إن الهجمات الحوثية ضد المدنيين والأعيان المدنية تمثل "جرائم حرب حظرتها كل المواثيق والقوانين الدولية".

وأضاف: أن التصميم الإيراني على أن الحوثي مشروع يجب أن يستمر ويمتد وعدم التعامل مع أي دعوات او حل سياسي، هو السبب الذي يقف وراء التعنت الحوثي.

وتابع أن "مشروع إيران الرافض لأي حل يقف وراء ذلك، وأن ارتباط الميليشيات الحوثية بطهران يجعلها رهن للتوجهات الإيرانية".

تقويض دعوات السلام

وطوال 8 سنوات لازالت الهجمات الإرهابية التي تشنها ميليشيات الحوثي الانقلابية متواصلة، حيث وقعت الأعيان المدنية تحت طائلة القصف العشوائي مما تسبب في تعرّيض حياة الملايين من اليمنيين لخطر الموت.

حيث أفادت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، إن الميليشيات الانقلابية نفذت نحو أكثر من 3419 جريمة وانتهاكا بحق المدنيين داخل محافظة إب، خلال الفترة بين أول يناير 2020 و31 ديسمبر 2021.

وكشفت في تقرير سابق أن الجرائم تسببت في مقتل 213 مدنيا من بينهم أطفال ونساء ومسنون، إلى جانبىإصابة 189 آخرين، كما قامت بالاعتداء بالضرب على 121 شخصا من بينهم 26 طفلا و21 امرأة و18 مسنا.

وقد أشار وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إلى إن استمرار استهداف هجمات الحوثي للمدنيين والأعيان المدنية في الداخل ودول الجوار، يتسبب في تقويض دعوات السلام.

أهم الأخبار