يوسف العميري: كفاكم إساءة للشعب الكويتي.. وليس لأحد فضل على الوطن

أعرب الدكتور يوسف العميري رئيس بيت الكويت للأعمال الوطنية، عن استياءه البالغ من التصريحات التي صدرت عن بعض من أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت.

وأكد العميري أن التصريحات الاستفزازية لأعضاء غرفة التجارة والصناعة الكويتية التي تزعم أن الكويت وتاريخها ودستورها يعود الفضل فيهم إلى مجموعة من التجار دون الإشارة لغيرهم ومجهودات الكثير من أبناء الشعب المخلصين للوطن، موضحًا إن تصريحات تلك الـ ”ثلة من التجار” تحمل إساءة للشعب الكويتي بأكمله.

وتابع العميري، لا أحد ينكر الدور الكبير لتجار الكويت الوطنيين في بناء دولة الكويت الحديثة إلا أن ذلك لم يحدث دون فئات المجتمع الأخرى التي لا يقل دورها أهمية عن دور “ثلة من الشيوخ والتجار” فالشعب الكويتي هو من أسس الكويت الحديثة وليس من حق أحد أن يستأثر بهذه الإنجاز وحده، فالكويتيون بلا استثناء هم من خاضوا الحروب دفاعًا عن الوطن وهم من سالت دمائهم للحفاظ على مكتسبات هذا الوطن وحرية أراضيه.

وأضاف العميري، سواعد الكويتيين هي من أسست الوطن وليس فئة واحدة تنسب إلى نفسها الفضل، فتهميش أبناء الكويت في تلك التصريحات الاستفزازية ما هي إلى إساءة لكل مواطن كويتي، مشيرًا إلى أن تجار الكويت يعرضون أنفسهم حاليًا لسخط الشارع الكويتي الذي إذا غضب لن يغضب بسبب تصريحات مسيئة واستفزازية فقط، بل سيفتح كافة الملفات المسكوت عنها، وسيرى هؤلاء التجار حساب عسير على ممارساتهم الاحتكارية، وهيمنتهم على العقود الحكومية وثروات البلاد وهو الأمر الذي لا يجهله كويتي.

وأشار العميري إلى أن الكويت وطننا لا فضل لفئة عليه، مؤكدًا أن الشعب الكويتي بأكمله هو صاحب الأفضل الأول والأخير، وليس لفئة محدودة منه، مؤكدًا رفض الشعب الكويتي لتشويه التاريخ الاجتماعي المتعمد وبخس طبقات الشعب حقها.

واختتم العميري تصريحاته، قائلاً: “ الشعب الكويتي لم يكن يومًا تابع لأحد ولا يتحكم فيه مجتمع الشيوخ والتجار ولن يكون كذلك، وإذا كانت تلك الفئة ترى نفسها صاحبة فضل على الكويت فالآن أصبح من الضروري محاسباتها على أنشطتها الخفية وتراكم ثرواتهم وأرباحهم والتربح من الاعتماد على المناقصات والعقود الحكومية وسياسة الاحتكار للوكالات التجارية، فهؤلاء أخذوا من الوطن أكثر مما أعطوه، على عكس كافة طبقات الشعب الكويتي التي بذلت ولا تزال مستعدة لبذل المزيد من العرق والدم في سبيل الوطن.