مصر تواصل جهودها لانعاش الاقتصاد وجذب الاستثمارات الأجنبية
لاتزال مصر بإصرار تواصل بذل مساعيها وجهودها المكثفة التي تهدف من خلالها لحشد الاستثمارات من شتى المصادر وعلى كافة الجبهات، والتي كان آخرها تأسيس شبكة أوروبية من الصناديق السيادية.
وأوضحت وكالة رويترز أن صندوق مصر السيادي وشركة مالطا للاستثمارات الحكومية وبنك فرنسا للاستثمار العام قاما بتوقيع اتفاقية لتأسيس (مؤسسة صناديق الثروة السيادية في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا) في مالطا.
كما قامت الشركة الإسبانية لتمويل التنمية بالتوقيع على مذكرة تفاهم مع الأطراف الثلاثة لتصبح من خلالها عضوا في مؤسسة صناديق الثروة السيادية في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ما الغرض من إنشاء الشبكة؟
يأتي الهدف من انشاء الشبكة هو دعم التعاون بين دول منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.
كما تسعى المؤسسة المتبلورة من هذا التعاون إلى أن تكون منصة إقليمية للأعضاء للالتقاء وتبادل الخبرات والمعلومات المتاحة حول فرص الاستثمار الممكنة لتحقيق الأهداف الوطنية والتنمية الاقتصادية المستدامة في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وكذلك تهدف شبكة التعاون أيضا إلى حشد رأس المال الخاص من خلال دعم ومشاركة استثمارية من الصناديق السيادية التي ستساعد في جذب تدفقات استثمارية خاصة كبيرة.
جهود جذب الاستثمارات
ياتي هذا التحرك امتدادا للجهود التي بذلتها مصر في الآونة الأخيرة مع جيرانها وأصدقائها وحلفائها في سبيل تعويض استثمارات الأجانب الساخنة التي خرجت على إثر رفع الفائدة الأمريكية وتبعات الحرب الروسية الأوكرانية.
وخلال الأسابيع الماضية، كانت مصر قد قررت رفع سعر الفائدة اثر انخفاض ملحوظ في سعر الجنيه المصري مقابل الدولار والعملات الأجنبية الرئيسية.
ومنذ ذلك الحين، تمكنت مصر من جذب عشرات المليارات من الدولارات، والتي جاءت في صورة اتفاقات استثمارية وودائع من كل من الإمارات والسعودية وقطر.
كما سعت مصر للاتفاق مع صندوق النقد الدولي مرة أخرى، والبدء في مفاوضات تستهدف الحصول على دعم مالي يمكنها من استكمال برنامجها الطموح للإصلاح الاقتصادي.
المزيد من الحركة لصندوق مصر السيادي
وكان رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، قد شهد اليوم الخميس مراسم التوقيع على اتفاق إطاري بين "صندوق مصر السيادي"، و"صندوق الاستثمار النرويجي"، وشركة "سكاتك" النرويجية، للتعاون في مجال تطوير مشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والبنية الأساسية الخضراء في عدد من الدول الأفريقية.
وقام بالتوقيع على الاتفاقية من الجانب المصري أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لـ "صندوق مصر السيادي"، ومن الجانب النرويجي "تيلف ثورليفسون"، الرئيس التنفيذي لـ "صندوق الاستثمار النرويجي"، و "رايموند كارلسن"، الرئيس التنفيذي لشركة "سكاتك" النرويجية.
ويهدف "صندوق مصر السيادي"، و"صندوق الاستثمار النرويجي"، وشركة "سكاتك" النرويجية من خلال الاتفاقية إلى تعزيز التعاون المشترك فيما بينهم لتطوير الطاقة الخضراء ومرافق الهيدروجين الأخضر والبنية التحتية في عدد من البلدان في أفريقيا، بما في ذلك جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتنزانيا، وغانا، وجنوب السودان، ورواندا، وسيراليون، وبوروندي، وجيبوتي، وأوغندا في المرحلة الأولى، وذلك بهدف توسيع نطاق التعاون ليشمل دولا أخرى في المرحلة الثانية.
كما يتضمن نطاق التعاون تنفيذ وتطوير وتمويل وبناء وتشغيل مشروعات الطاقة الخضراء والهيدروجين الأخضر ومشروعات البنية التحتية في بعض الدول الأفريقية، والتعاون من أجل تعزيز تنويع إمدادات الطاقة من أجل تعزيز أمن الطاقة وتطوير أشكال جديدة ومستدامة ومتجددة للطاقة، وكذلك دعم الوصول إلى الطاقة المتجددة بطرق أكثر سهولة، إلى جانب تعزيز نقل التكنولوجيا الهادفة إلى إنتاج الطاقة المستدامة وتحقيق كفاءة الطاقة، فضلا عن تعزيز بناء القدرات، وتسهيل الاستثمار في مجال الطاقة الخضراء في هذه الدول