خليجيون وكويتيون يعلقون على استقالة "الحكومة الكويتية"

أثارت الاستقالة التي تقدمت بها الحكومة الكويتية، اليوم الثلاثاء، لأمير البلاد جدلاً كبيراً، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسم المتابعون مابين مؤيد ومعارض لقرار الاستقالة.

وجاءت استقالة رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، بعد ارتفاع عدد أعضاء مجلس الأمة المؤيدين لطلب عدم التعاون معه إلى 26 نائباً، وذلك بعدما تمت مناقشة استجواب ثلاثي تقدم ب النواب: مهند الساير وخالد العتيبي وحسن جوهر، في جلسة الثلاثاء الماضي، وقبل يوم واحد من موعد التصويت على طلب عدم التعاون في الجلسة المقررة غداً الأربعاء.

أزمة في علاقة السلطة مع النواب

من جانبه قال الكاتب الصحفي مصطفى سالم لخليجيون: "حكومة الكويت المقبلة ستكون رقم 40، منذ أول تشكيل وزاري 1962، بما يؤشر على أزمة في علاقة السلطة مع النواب منذ انتخابات 1963".

وأضاف: "مع ان الوزراء من النواب، لكن الحكومة تشعر انها تمثل العائلة الحاكمة، في أي أزمة وخلاف مع مجلس الأمة، العاجز عن فصل منصب رئيس الوزراء عن العائلة".

تخصص مجلس الأمة مناكفة الحكومة

اما المحلل السياسي جهاد العبيد فقال لخليجيون: "الحكومة الكويتية تقدم استقالتها"، متابعاً:" للأسف منارة الخليج انطفأت وتسير إلى الوراء بعد أن أصبح تخصص مجلس الأمة مناكفة الحكومة فقط، واستُغلت الديموقراطية وحرية التعبير للمصالح والإساءة".

وتابع: هذا العبث يحتاج وقفة حازمة من سمو أمير الكويت وولي عهده والمخلصين من الشعب الكويتي الشقيق

أراء نواب مجلس الأمة

فيما قال عضو مجلس الامة الدكتور عبد الكريم الكندري، على حسابه بموقع تويتر:القرارات الدستورية محصورة:" إما بقبول استقالة الحكومة وتكليف رئيس جديد لتشكيلها. أو بحل مجلس الأمة أو كليهما معاً"، لافتاً أنه أي قرار آخر سيكون خارج إطار الدستور ومخالفاً لما تعاقدنا واتفقنا عليه شعباً وأسرة.

اكما اعتبر عضو مجلس الأمة د.حسن جوهر فأكد في تغريدة بحسابه الرسمي بتويتر ان المطلوب تغيير النهج السياسي، فقال: قلناها مراراً وتكراراً: "المطلوب تغيير النهج السياسي"، مضيفاً:" الكويت بحاجة مستعجلة إلى رؤية واعدة وإدارة مؤتمنة واحترام إرادة الشعب".

وكان ولي العهد في الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، قد تسلم اليوم الثلاثاء، كتاب استقالة الحكومة، على ما أفادت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا".