بعد تعيينه رئيسا للمجلس الرئاسي اليمني.. من هو رشاد العليمي؟
أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، فجر الخميس، قرارا بتشكيل مجلس رئاسي يضم 8 أعضاء معلنا نقل كافة صلاحياته إليه، على أن يكون برئاسة رشاد العليمي وعضوية "سلطان العرادة، طارق صالح، عبد الرحمن المحرمي، عبد الله العليمي، عثمان مجلي، عيدروس الزبيدي، فرج البحسني".
وتضمن الإعلان إنشاء مجلس قيادة رئاسي لمواصلة تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، وتفويضه بكامل صلاحيات الرئيس وفق الدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وكذا كافة صلاحيات نائب الرئيس.
كما تضمن القرار تشكيل "هيئة تشاور ومصالحة" تضم 50 عضوا، وفريق قانوني برئاسة إسماعيل الوزير، وفريق اقتصادي برئاسة حسام الشرجبي واستمرار ولاية البرلمان وتجديد الثقة لحكومة الكفاءات اليمنية.
ويستعرض التقرير التالي أبرز المعلومات عن رشاد العليمي الذي تم اختياره رئيسا للمجلس الرئاسي اليمني:
رشاد العليمي:
الدكتور رشاد العليمي هو أحد أبناء محافظة تعز (جنوب) والذي يعد من أهم رجالات النظام الجمهوري خلال رئاستي الرئيسين الراحل علي عبد الله صالح وعبدربه منصور هادي.
بدايته السياسية:
بدأ العليمي حياته السياسية عضوا بحزب التنظيم الناصري اليمني، حيي درس في كلية الشرطة والعلوم العسكرية في الكويت، وتخرج عام 1975 ليعود إلى صنعاء ويتولى اىعمل في كلية الشرطة ثم واصل الدراسة في كلية الآداب بجامعة صنعاء.
وقد انتقل العليمي بعد ذلك للعمل في وزارة الداخلية في إدارة البحث الجنائي حتى عام 1981، لينتقل بعدها إلى مصر للدراسات العليا حيث حصل على ماجستير في علم اجتماع في جامعة عين شمس بدرجة امتياز عام 1984، والدكتوراه في علم اجتماع من الجامعة نفسها مع مرتبة الشرف الأولى عام 1988.
وخلال 68 عاما من ولادته كان العليمي من أهم الضباط اليمنيين الذين عملوا في نظام الرئيس الراحل علي عبد الله صالح حيث تدرج في المناصب إلى أن وصل إلى منصب نائب رئيس وزراء، إذ كان أحد أقرب رجالات الدولة آخر أيام صالح في السلطة.
وعين العليمي شهد عام 1989 تعيين العليمي أستاذا في جامعة صنعاء، التي تعد من أكبر جامعات اليمن ثم مديراً للشؤون القانونية بوزارة الداخلية ورئيساً لمصلحة الهجرة والجوازات في عام 1994 إبان إعلان الوحدة اليمنية بين الشمال والجنوب.
وفي عام 1996 تم تعيين العليمي مديراً لشرطة محافظة تعز، مسقط رأسه، قبل أن يتولى رئاسة وزارة الداخلية اليمنية عندما عينه صالح وزيراً للداخلية 2001.
تولى العليمي منصب نائب رئيس الوزراء ووزير للداخلية في 2006، ونائب لرئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن 2008، ونائب لرئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، ووزير للإدارة المحلية 2008، وظل منذ عام 2006 رئيسا للجنة الأمنية العليا.
وكانت آخر المناصب التي شغلها العليمي قبل انتقال السلطة إليه عمله مستشارا لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي منذ عام 2014 طوال الحرب الحوثية، كما تم اختياره رئيسا لتحالف الأحزاب السياسية الذي تأسس 2019.
من التفجير إلى السياسية
نجا رشاد العليمي من الموت بعدما تعرض للإصابة في التفجير الإرهابي الذي وقع بجامع الرئاسة الذي استهدف الرئيس السابق علي صالح ومعه عدد من كبار رجال الدولة في 3 يونيو/حزيران 2011، بالتزامن مع الفوضى الذي فجرها تنظيم الإخوان الإرهابي باليمن.
ونجا العليمي بأعجوبة من التفجير الذي أطاح بأهم أعمدة صالح في نظام الحكم وتم نقله حينها للعلاج في المملكة العربية السعودية ليعود إلى اليمن عام 2012، بعد تنحي صالح وانتقال السلطة إلى هادي بموجب المبادرة الخليجية.
صلاحيات جديدة
ويضع القرار الجديد الذي يقضي بتعيين العليمي كرئيس لمجلس القيادة الرئاسي إلى جانب رفاقه السبعة أمام تحد كبير يتمثل في العمل على إنهاء حرب مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا، سواء من خلال السلام عبر مشاورات تحت رعاية أممية أو عبر الحسم العسكري لإنهاء الانقلاب واستعادة العاصمة صنعاء.
وقد أوضح الإعلان صلاحيات واختصاصات رئيس مجلس القيادة الرئاسي والتي تتمثل بـ"القيادة العليا للقوات المسلحة، وتمثيل الجمهورية في الداخل والخارج، إلى جانب تعيين المحافظين ومدراء الأمن وقضاة المحكمة العليا ومحافظ البنك المركزي، وذلك بعد التشاور مع رئيس مجلس الوزراء، على أن يتم التوافق على الأسماء مع أعضاء مجلس القيادة الرئاسي".
كما أعطاه صلاحيات "المصادقة على الاتفاقيات التي لا تحتاج إلى تصديق مجلس النواب بعد موافقة مجلس الوزراء، وإنشاء البعثات الدبلوماسية، وكذلك دعوة مجلس الوزراء إلى اجتماع مشترك مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي وقت الحاجة، فضلا عن إعلان حالة الطوارئ والتعبئة العامة وفقاً للدستور والقانون والدعوة إلى عقد الجلسات الاعتيادية وغير الاعتيادية لمجلس القيادة الرئاسي".