«إثراء» يطلق أول معرض يستعرض أحداث الهجرة النبوية
أعلن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، عن استعداده للبدء في إطلاق أول معرض من نوعه يتناول الأحداث التاريخية الهامة للهجرة النبوية الشريفة والتي ساهمت في تغييّر مجرى التاريخ وأرثاء دعائم الدولة الإسلامية الذي انطلق شعاعها من المدينة المنورة، وذلك اعتبارا من بداية السنة الهجرية المقبلة، تحت شعار (الهجرة: على خُطى الرسول صلى الله عليه وسلم).
ومن المقرر أن يستهل المعرض فعالياته في مركز (إثراء) ليطوف أنحاء (الرياض- جدة) وعددا من مدن العالم، حيث يهدف إلى التركيز على موضوع هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال استعراض مجموعة من القطع ذات الإرث النبوي.
فعاليات المعرض:
يناقش المعرض أبرز المعلومات الإثرائية عن هذه القطع الأثرية التي تبرز مدى ثراء الحضارة الإسلامية بشكل عام وكذلك تنوع الإرث النبوي، وذلك بالتعاون مع الدكتور عبد الله القاضي في دعم محتوى المعرض، حيث يستعرض المعرض الأحداث والقصص المرتبطة بالهجرة من خلال تناول هذه القطع إلى جانب أفلام قصيرة ومشاهد تسمح بالحوار والتبادل المعرفي وتشكيل حالة من الارتباط الإنساني مع ما يطرحه المعرض من محتوى.
كما يعمل المركز على إقامة عدة شراكات مع عدد من الجهات المحلية والعالمية، تشمل توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات تفتح الطريق أمام تعاون مشترك بين الأطراف المعنية والمركز فيما يخص قطاع الفنون الإسلامية، وذلك في سبيل النهوض بهذا القطاع الحيوي والعمل على تطويره من عدة جوانب تتناول الجانب الحضاري والفني والثقافي.
كما ترتكز هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتي سيتم توقيعها في الفترة المقبلة، على إعارة عدد من المقتنيات والقطع الأثرية والتعاون في تقديم المحتوى تمهيدًا لإطلاق معرض الهجرة.
وتأتي هذه الشراكات التي يسعى مركز (إثراء) لتنفيذها في إطار تعزيز العلاقات والروابط الثقافية مع الجهات المحلية والعالمية، باعتبارها جزء من جهود المركز في دعم أواصر التعاون والشراكة مع شركاء المحتوى المحليين والإقليميين والعالميين، لتفعيل التبادل الثقافي ولجلب أفضل مجموعات الفن الإسلامي إلى (إثراء)، من خلال إعارة عدد من القطع المهمة بما في ذلك عدد من المنسوجات من المسجد النبوي في المدينة المنورة، والمخطوطات والمقتنيات النبوية.
كما يهدف مركز (إثراء) إلى توفير سبل التواصل مع مختلف الوزارات والمؤسسات والهيئات، والقطاع الخاص إيمانًا بمسؤوليته الوطنية في تحقيق هذه الأهداف من أجل تطوير وتنمية المجتمع، انسجامًا مع رؤية 2030، وانطلاقًا من التزام المركز بأن يكون شريكًا ثقافيًا وإبداعيًا واستشعارًا للدور التكاملي للشراكة المجتمعية.
جدير بالذكر أن متحف إثراء يهدف لإقامة معارض وبرامج تفاعلية متنوعة، تهدف للتعريف بالثقافة الوطنية والثقافات الأخرى، كما يعمل المركز على تقديم برامج تعليمية وتطويرية في هذا القطاع الجديد بالمملكة، وتعريف الزوّار بروائع الفنون المعاصرة، والإسلامية، والعلوم الطبيعية، للوصول إلى مجتمع الابتكار والمعرفة والإبداع