سياسي عراقي يكشف لـ"خليجيون" سيناريوهات فك الإنسداد السياسي في العراق
يواجه العراق خلال هذه الفترة، إنسداداً سياسياً كبيراً ومنعطفاً خطيراً بسبب الخلافات الحادة بين تحالفي إنقاذ الوطن بزعامة مقتدي الصدر والإطار التنسيقي برئاسة نوري المالكي.
فيما سلطت تقارير اعلامية محلية، الضوء على العديد من الخيارات داخل الاوساط السياسية والتي من بينها حل البرلمان العراقي، فضلاً عن العودة إلي أصوات الناخبين.
ويرفض الصدر تأليف حكومة توافقية، بالتعاون مع قوى الإطار التنسيقي، التي تضم الأجنحة السياسية للحشد الشعبي وحزب الاتحاد الوطني الكردي برئاسة (آل طالباني) وبعض الأحزاب الصغيرة الأخرى، مثل عزم (سني 12 مقعدًا)، وكتلة بابليون (مسيحية 5 مقاعد).
غير أن عدم توصل الطرفين إلى حلول توافقية ورفض قوى "الإطار التنسيقي" تهميشها وإقصائها وعدم القدرة على انتخاب رئيس الجمهورية رغم عقد ثلاث جلسات مخصصة لذلك، يجعل الأزمة في البلاد مستعصية.
وأبرز الباحث العراقي وعضو الإطار التنسيقي "عائد الهلالي" سيناريوهات لإنهاء هذا الاحتقان.
وقال الهلالي في تصريحات خاصة لخليجيون، إن التحالف الثلاثي او تحالفات إنقاذ وطن فشل في اكمال نصاب الجلسه الخاصه بتمرير رئيس الجمهورية ثلاث مرات، وبالتالي يحاول القاء الكرة في ملعب الاطار التنسيقي وهي مناورة سياسية لانه لايملك حق اعطاء المهل للاخرين.
كما يعتبر تحالف انقاذ وطن شريك ليس الا الجميع يدرك ان اطالة المفاوضات من الممكن جدا ان تتسبب بانهيار التحالف الثلاثي وتفككه وهو ما قد وجد في الجلسه الاخيرة من البرلمان العراقي.
وأضاف الهلالي، انهم لم يستطيعوا الاحتفاظ بعدد الجلسة التي سبقتها وهنالك بيان صدر عن السيادة والديمقراطي الكردستاني يدعو الى الانفتاح على جميع الكتل السياسية بدون استثناء.
فيما أعلن الهلالي الي أن عودة القيادي في التيار السني في العراق رافع العيساوي الي المشهد السياسي سوف يحرك المياه المتجمدة داخل البيت السني.
بالنسبة إلى عودته، حيث تم الافراج عنه فينظر لها من قبل انصاره أنها عودة المنتصر بعد ان تم رفع كل التهم بررت أنها كيدية، بل كان على صلة مع مجالس الذل والتآمر التي كانت البداية لصناعة داعش التي للأسف سلمت لهم مناطق حواضن البعث بدون قتال وسط ترحيب غالبية المواطنين.
-مبادرة الاطار التنسيقي
وأوضح العضو في تيار الاطار التنسيقي في العراق، إن الاطار التنسيقي ورئيس أئتلاف الحكمة عمار الحكيم قاموا بأطلاق مبادرة تتمحور حول كيفية الخروج من حالة الانسداد وتتلخص.
حول الاتفاق حول البرنامج الحكومي، واحترام التوقيتات الدستورية واحترام قرارات المحكمة الاتحادية والاتفاق على رئيس الجمهورية، والاتفاق على رئيس الوزراء والاتفاق على المككتلة الاكبر وهي كتلة الشيعة على حد قوله، وأخيراً حفظ التوازنات السياسية في العملية السياسية للمكونات كافة.
كما أشار الهلالي حول إطروحة إعادة الانتخابات في العراق إثر الانسداد السياسي في البلاد، مشيراً الي أن اعادة الانتخابات لا احد يرغب بها الان ومن يعلن عن ذلك فهو جزء من الضغط على المستقلين والكتل الصغيرة من اجل استمالتها له ونقصد بذلك الكتله الصدرية.
كما اوضح أن عملية اعادة الانتخابات ليست بالامر اليسير تحتاج وقت واموات واستعداد ونظام انتخابي واقناع للشارع الذي سوف لن يكون متحمس للمشاركة.
فيما اكد الهلالي الي أن اعادة الانتخابات في الوقت الحالي فقد تعتبر انتحار سياسي لمن يرد ذلك، كما انها نهاية العملية الديمقراطية في العراق.