"مابين تحدي أمريكا وفرض الأحكام العرفية".. أسرار الاطاحة بعمران خان من رئاسة الحكومة الباكستانية

تسببت نتيجة تصويت حجب الثقة عن رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان في البرلمان في حالة من الجدل الواسع والتكهنات بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حول الأسباب وراء الإطاحة به.

تحدي امريكا:

من جانبه يرى الكاتب الصحفي والسياسي اللبناني البارز عبد الباري عطوان أن السبب وراء الاطاحة بعمران ترجع إلى تحديه لأمريكا ورفضه التطبيع مع اسرائيل، فقال عطوان في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بتويتر: عمران خان أقصي من السلطة لأنه تحدى امريكا ورفض ان يكون تابعا لها والتطبيع مع إسرائيل ودعم المقاومة لهزيمة قوات احتلالها بافغانستان

وأضاف: وتحالف مع المحور الصيني الروسي ولو فشل البرلمان في اقالته للجأت امريكا لانقلاب عسكري باكستان متجهه الى الفوضى وربما لصدامات دموية

مساندة الاسلام:

اما الكاتب الصحفي السعودي تركي الشلهوب، فيري أن تصويت البرلمان الباكستاني على قرار الاطاحة بعمران خان يرجع إلى مواقفه الكثيرة الداعمة للإسلام، فقال في تغريدة له عبر تويتر: البرلمان الباكستاني يصوت على حجب الثقة عن حكومة عمران خان. عمران كان له مواقف كثيرة في الدفاع عن #الإسلام، وأمريكا لم تحتمل وجود شخص يعارضها ولا يخضع لها.

فرض الأحكام العرفية:

فيما كشفت وثائق سرية عن أن الاطاحة برئيس الوزراء الباكستاني المعزول عمران خان، تأتي بعدما هدد بفرض الأحكام العرفية في البلاد، وإقالة قائد الجيش، قبل عزله.

ووفقا للوثائق التي اعلنت عنها صحيفة "الجارديان" البريطانية، قام خان بعدة محاولات للتشبث بالسلطة خلال الأيام والساعات التي سبقت التصويت الذي أُجري، السبت، على سحب الثقة منه.

يذكر ان خان كان قد تمت الاطاحة به بعد تصويت بحجب الثقة، الأحد الماضي، حيث جاءت اصوات المعارضة 172 صوتًا على الأقل من أصل 342 عضوًا في البرلمان للإطاحة به، وبذلك لم ينجح في استكمال فترة ولايته التي كان من المقرر أن تنتهي في صيف 2023.

وكان التصويت على سحب الثقة مدعومًا من تحالف من مجموعة مت السياسيين يضم أكثر من عشرة منشقين عن حزبه السياسي.

فيما كان التصويت الذي كان من المقرر إجراؤه في 3 أبريل/ نيسان قد منعه نائب رئيس البرلمان على أساس أنه تم إجراؤه كجزء من "مؤامرة أجنبية" للإطاحة بحكومة خان.