حسم الجدل بشأن صوامع القمح المتضررة من انفجار مرفأ بيروت
كشف وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري، في تصريحات بثها التلفزيون عقب اجتماع لمجلس الوزراء، عن أن الحكومة وافقت اليوم الخميس على هدم صوامع القمح التي تضررت من وقوع انفجار مرفأ بيروت في 2020، والذي أسفر عن مقتل 215 شخصا على الأقل.
وأكد مكاري، عقب جلسة لمجلس الوزراء، أن القرار جاء استنادا إلى "تقرير فني" أوضح أنه من المرجح أن تنهار الصوامع خلال الأشهر المقبلة، مضيفا أن تجديدها سيكون مكلفا للغاية.
فيما كانت عائلات ضحايا الانفجار قد طالبت ببقاء صوامع الحبوب المتهالكة في مكانها كنُصب تذكاري على الأقل، ولو إلى حين الانتهاء من التحقيق المتوقف في الانفجار.
كما احتشد بعض المتظاهرين، بينهم أفراد من عائلات الضحايا، على طريق قرب أنقاض المباني المنهارة للاحتجاج على قرار مجلس الوزراء.
حيث أكدت زينة نون، والدة رجل الإطفاء جو نون الذي توفي في الانفجار، لرويترز "نريد بقاء الصوامع".
وأوضحت أنهم لا يحبون هذه الصوامع لكنهم يؤيدون بقاءها لأن أبناءهم ماتوا بجوارها
وأشارت إلى أنهم يريدون أن يتذكر الناس الرابع من أغسطس حتى يتم صدور لائحة اتهام ومحاسبة أولئك الذين فعلوا ذلك بأبنائهم.
فيما لاقت التحقيقات في انفجار المرفأ، وهو أحد أكبر الانفجارات غير النووية المسجلة على الإطلاق، معارضة من كبار المسؤولين السياسيين، الذي رفضوا الخضوع للاستجواب أمام القاضي الذي يقود التحقيق.
واشار مكاري إنه تم تكليف وزيري الداخلية والثقافة في لبنان بالإشراف على إنشاء نصب تذكاري "تخليدا لذكرى شهداء المرفأ".
يذكر أن وزير الثقافة، محمد مرتضى، كان قد ذكر في وقت سابق إن الحكومة قررت هدم الصوامع وبناء صوامع جديدة بناء على "تقييم اقتصادي بحت" لاحتياجات الأمن الغذائي في لبنان.
ويري المسؤولون إن لبنان بحاجة لسعة تخزين إضافية لمواجهة النقص العالمي في الحبوب نتيجة حرب أوكرانيا.