باحث لبناني لـ خليجيون: العلاقات الكويتية اللبنانية تاريخية منذ عشرينات القرن
تستعيد العلاقات الخليجية اللبنانية خلال هذه الفترة، صفاءها بنجاح المبادرة الكويتية والوقوف الي جانب لبنان، وذلك من خلال البدء بعودة العلاقات الدبلوماسية حيث قال السفير الكويتي إن "عودة العلاقات الدبلوماسية وعودة السفراء هي مؤشر على نجاح هذه المبادرة، وعلى أن الطرفين في لبنان وفي الخليج قد توصلا إلى اتفاق مشترك بأن التاريخ والمصير اللذين يجمعهما هو أبدى وأعلى وأهم من كل شيء".
العلاقات اللبنانية الكويتية
وبدوره، قال علي يحيي، الباحث اللبناني السياسي ومستشار العلاقات الدولية، للبنان علاقات تاريخية مع الكويت منذ عشرينات القرن الماضي، وقد تطورت العلاقات وتوثقت بعد اعتراف لبنان باستقلال الكويت ما أدى لطرد السفير اللبناني من بغداد حينها، حتى مساهمات الكويت، وقيادة الكويت لمبادرات عديدة كقيادة اللجنة السداسية في ١٩٨٨ والتي عملت لتحقيق الوفاق الوطني اللبناني خلال الحرب الأهلية، وتحول لبنان بعد العام ٢٠٠٠ للوجهة الأولى للسياحة الكويتية، وصولا حتى المساعدات الكويتية بعيد انتهاء عدوان تموز ٢٠٠٦.
وأضاف يحيي في تصريحات خاصة لـ خليجيون، كما لا تعتبر الكويت، وسلطنة عمان طرفا داخل لبنان، فقد اعتمدت علاقات متوازنة، غالبا، مع الجميع.
المبادرة الكويتية
وتابع يحيي، قد أعلنت الكويت مؤخرا، ممثلة بسفيرها، ان ما حدث هو غيمة وقد مرت، "بعد تجاوب الجانب البناني مع المبادرة الكويتية"، وهذا يدل على الواقعية الدبلوماسية التي تجاوزت بعض البنود الإشكالية داخل المبادرة، والتي لم يكن من الممكن تطبيقها ك 1559 و1701.
فيما اعتبر أن العودة الكويتيةوالسعودية التي تزامنت أيضا مع توقيع لبنان لاتفاقية على مستوى الموظفين مع وفد صندوق النقد الدولي، (غير ملزمة حتى اللحظة) يمكن لها ان تساهم في عودة السياح الكويتيين إلى لبنان على أبواب فصل الصيف، كما يؤمل أيضا ان تؤدي أيضا لضخ الكويت لاستثمارات وودائع يمكن أن تساهم في إعادة انعاش نسبية للاقتصاد اللبناني.
الانفتاح الخليجي الجديد
وتوّج الانفتاح الخليجي الجديد على لبنان بقيام سفيري السعودية وليد البخاري، والكويت عبد العال القناعي بجولة على المسؤولين الرسميين، بعدما سبق أن زار الأول القيادات الروحية، وكانت محطة البخاري الأولى القصر الرئاسي، حيث التقى الرئيس ميشال عون في إطار تأكيد ثوابت المملكة، للوقوف إلى جانب لبنان في هذه الأوقات الصعبة، ونقل رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتمسك السعودية بالعلاقات مع لبنان، والوقوف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين، فضلاً عن برنامج المساعدات الإنسانية بالشراكة مع فرنسا. وبحث البخاري مع عون العلاقات الثنائية والأوضاع العامة.
وبالتزامن جدّد ميقاتي، خلال لقائه السفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي «تأكيد متانة العلاقات بين لبنان والكويت»، شاكراً «دولة الكويت، أميراً وحكومةً على وقوفها الدائم إلى جانب لبنان، ومساعيها وجهودها لعودة العلاقات اللبنانية- الخليجية إلى صفائها وحيويتها». بدوره، قال السفير القناعي بعد الاجتماع: إنّ «عودة العلاقات الدبلوماسية وعودة السفراء، مؤشر على نجاح هذه المبادرة، وأن الجانبين في لبنان الشقيق وفي الخليج، قد توصلا إلى اتفاق مشترك بأن التاريخ والمصير اللذين يجمعهما، هو أبدى وأعلى وأهم من كل شيء، وإن شاء الله يكون ما حدث غيمة عابرة، وستؤدي عودة السفراء إلى مزيد من التقارب والتعاون لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين».
من جهته، جدّد ميقاتي "تأكيد متانة العلاقات بين لبنان والكويت"، شاكراً دولة الكويت، أميراً وحكومةً، على وقوفها الدائم إلى جانب لبنان، ومساعيها وجهودها لعودة العلاقات اللبنانية- الخليجية إلى صفائها وحيويتها.
وحمل وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، خلال زيارته لبنان في يناير الماضي ضمن الجهود الدولية المختلفة كإجراءات لإعادة بناء الثقة مع لبنان، ثلاث رسائل تتعلق بالتضامن مع الشعب اللبناني ودعوة لبنان لعدم التدخل بشؤون الدول العربية وإيفاء لبنان بالتزاماته الدولية.
وسلم وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، خلال زيارته الكويت في 30 يناير الماضي نظيره الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح الورقة اللبنانية الجوابية على المبادرة الكويتية.