باحث إسلام سياسي لـ خليجيون: حوادث العنف في أوروبا مرتبطة بظاهرة الإسلاموفوبيا
سلّطت سلسلة من أعمال الشغب العنيفة هزّت السويد إثر تجمعات نفذها أو خطط لها أنصار اليمين المتطرّف لحرق نسخ من القرآن الكريم.
الاحتجاجات والاضطرابات في السويد اثر حرق يمني القرآن، وسياسيون الذين تطاولوا على الاسلام والقرآن بذريعة الحرية
وفي ذلك السياق قال مصطفى حمزة الباحث في شئون الحركات الإسلامية، اليمين المتطرف لا يحكم عقله في أي تصرف ولا يدرك عواقب أفعاله ولا يعرف الفرق بين الدفاع عن معتقداته والهجوم على معتقدات الآخرين.
وأضاف مصطفي حمزة في تصريحات خاصة لخليجيون، وترتبط حوادث العنف التي يرتكبها اليمين المتطرف في أوروبا بظاهرة الإسلاموفوبيا أو الخوف من الإسلام، الأمر الذي يدفع المتطرفين لازدراء المقدسات الإسلامية وإهانتها مثلما حدث من استهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلّم برسوم شارلي إيبدو المسيئة في فرنسا وحرق المصحف في السويد وغيرها.
وقال حمزة، وهذه الحوادث تكون ذريعة للتطرف الإسلاموي لتنفيذ عمليات داخل هذه البلدان في إطار سياسة دفع الثمن التي تتبناها بعض التنظيمات الإرهابية مثل داعش، وهو ما حدث في السابق من خلال حادث الدهس الجماعي في مدينة نيس الفرنسية.
وأكد مصطفي حمزة علي أن الحل يكمن باختصار على حيادية الدولة في التعامل مع مواطنيها بغض النظر عن دينهم، بتحكيم القانون على الجميع دون مراعاة لأي فروق، وسيادة قيم المواطنة.
وقد أكد مجلس حكماء المسلمين أن الممارسات الإرهابية التي يقوم بها اليمين المتطرف بين وقت وآخر، تؤجِّج مشاعر الكراهية، وتستفز مشاعر المسلمين حول العالم.
في الأثناء، أصيب 40 شخصاً على الأقل، بينهم 26 من عناصر الشرطة، في أعمال العنف التي اندلعت خلال عطلة عيد الفصح في نورشوبينغ ولينشوبينغ ولاندسكرونا وأوريبرو ومالمو والعاصمة استوكهولم. وتعرّضت نحو 20 مركبة تابعة للشرطة لأضرار أو لدمار كامل وطالت أعمال تخريبية عدّة مناطق، حيث حُطّم زجاج متاجر وأضرمت النيران في مدارس.
وقد أعلن الأزهر الشريف استياءه البالغ واستنكاره الشديد لِمَا أقدم عليه بعض المتطرفين الإرهابيين ممن ينتمون إلى اليمين المتطرف في السويد، على حرق نسخ من المصحف الشريف، وتعمد تكرار هذا الفعل المشين رغم خروجه على كل القوانين والمواثيق الدولية التي تنص على ضرورة الالتزام باحترام مقدسات الشعوب وعقائدهم وأديانهم.