قلق أممي "عميق" إزاء التوترات في إسرائيل وفلسطين
لازالت الأحداث المتصاعدة تلقي بظلالها على الأجواء الدولية والاقليمية خاصة في ظل حالة التوتر التي خلفتها تلك الأحداث، إلى جانب عدد الشهداء والمصابين المتزايد يوميا، فضلا عن عمليات الاقتحام المتواصلة التي تنفذها قوات الاحتلال بحق المسجد الأقصى والحرم القدسي.
وقد خلفت تلك الأحداث حالة من التوتر والقلق لدي المنظمات الاقليمية والدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة التي سارعت باتخاذ العديد من الخطوات ومطالبة كافة الأطراف بالتهدئة.
وقد كشفت الأمم المتحدة اليوم الجمعة، عن بالغ قلقها بشأن أحداث العنف المستمر منذ شهر في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وأكد رافينا شامداساني المتحدث الرسمي باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان خلال مؤتمر دوري للمنظمة في جنيف: "نشعر بقلق عميق بشأن أحداث العنف المتصاعد في الأراضي الفلسطينية وفي إسرائيل خلال الشهر الماضي".
وفي ذات السياق واصلت الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم اقتحام الحرم القدسي، بعد قيام شبان فلسطينيين برشقهم بالحجارة، وسط سقوط جرحى.
كما نشبت عدو اشتباكات جديدة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين في محيط باحة المسجد الأقصى، في القدس الشرقية.
فيما أعلن الهلال الأحمر عن ارتفاع عدد المصابين في المواجهات اليوم إلى 31، تم نقل 14 منهم للمستشفى لتلقي العلاج.
تجدد الاشتباكات:
وكانت الصدامات اليوم قد بدأت بعدما قام عدد من الشبان الفلسطينيين بعد صلاة الفجر برشق الشرطة الإسرائيلية بمنطقة باب المغاربة وباب السلسلة.
بينما رد أفراد الشرطة بإطلاق كثيف للرصاص المطاطي وقنابل الصوت.
ويتواجد الشبان الفلسطينيون على مقربة من المصلى القبلي في حين يتمركز أفراد الشرطة قرب بابي السلسلة والمغاربة.
وكان يوم الجمعة الماضي قد شهد مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية.
وتتعرض مدينة القدس الشرقية وساحات المسجد الأقصى منذ أيام، لعدة اقتحامات يومية من جانب مستوطنين إسرائيليين، تسببت في اندلاع مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والمصلين.
وخلال الأسبوع الماضي تعرض أكثر من مئتي شخص معظمهم من الفلسطينيين، للاصابة بجروح خلال صدام داخل الحرم القدسي ومحيطه
الاتحاد الإفريقي:
كما أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد عن ادانته واستنكاره الشديد لعمليات القصف التي يشهدها قطاع غزة والاعتداءات العنيفة على المسجد الأقصى المبارك على يد قوات الأمن الإسرائيلية ضد المصلين الفلسطينيين خلال شهر رمضان المبارك.
وجدد رئيس المفوضية - في بيان له اليوم الجمعة - التأكيد على أن تصرفات الجيش الإسرائيلي، والتي تتضمن الإجلاء القسري وغير القانوني المستمر للفلسطينيين من منازلهم في شرق القدس، تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ومن شأنها أن تزيد حدة التوترات في المنطقة، مما يعقد البحث عن حل عادل ودائم.
وشدد رئيس المفوضية على دعم الاتحاد الأفريقي المتواصل للشعب الفلسطيني في سعيه المشروع لإقامة دولة مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
وطالب رئيس المفوضية ببذل كافة الجهود الدولية المتجددة والحقيقية لوضع حل عادل ودائم يسمح بوجود دولتين (إسرائيل وفلسطين) في إطار التزامات الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ذات الصلة.
ارتفاع عدد الشهداء والمصابين:
سقط شاب فلسطيني من بلدة اليامون القريبة من مدينة جنين اليوم الجمعة شهيدا إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال الصهيوني.
وأكدت مصادر طبية من مستشفى ابن سينا في تصريح صحفي، إن الشاب لطفي لبدي «20 عاماً» تعرض لاصابة برصاصة قوات الاحتلال الصهيوني من النوع الحي في الوجه قبل أربعة أيام ولزم غرفة العناية المكثفة إلى أن أعلن استشهاده صباح اليوم.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين خلال شهر رمضان إلى 18 إضافة إلى عشرات المصابين.
من جهة أخرى أعربت وزارة الخارجية والمغتربين في فلسطين، عن ادانتها البالغة لعدوان الاحتلال المتواصل ضد القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية وعلى رأسها المضايقات التي تفرضها سلطات الاحتلال بمنع وصول المصلين إلى كنيسة القيامة إلى جانب محاولتها التحكم في أعدادهم كجزء لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني ومظاهره الجماعية في القدس المحتلة.