ملك البحرين يوجه رسالة سامية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة

بعث ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة برسالة سامية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف 3 مايو نصها كالتالي:

في اليوم العالمي لحرية الصحافة يسعدنا أن نشارك المجتمع الدولي الاحتفاء بالدور التنويري الذي لعبته مهنة الصحافة عبر تاريخها الطويل، ومع كل من حمل الكلمة الصحفية الصادقة والمسؤولة في مختلف قطاعات الصحافة والإعلام، وحفاظًا على شرف هذه المهنة العريقة..

ونجدد بهذه المناسبة مشاعر الاعتزاز والفخر بمؤسساتنا الصحفية وإعلامنا الوطني عبر العقود، ونوجه الشكر والتقدير لكافة منتسبي هذه المؤسسات على ما يقومون به من دور بنّاء في ترسيخ رسالة الصحافة النبيلة في نشر الوعي وإعلاء الفكر المستنير، ونقل حقيقة الصورة الحضارية لمملكتنا وما تمثله من نموذجٍ متقدم في صون الحقوق والحريات، لكون الجسد الصحفي والإعلامي يعبر عن جزء أصيل في مسيرتنا الديمقراطية والتنموية وموروث مجتمعنا الثقافي وما يحمله من قيم التنوع والتعددية والانفتاح، حرية التعبير المسؤولة التي تستند إلى ضميرٍ واعٍ يضع المصلحة الوطنية العليا فوق أي اعتبار.

ونؤكد ونحن في هذه المرحلة التي تشهد ولله الحمد عودة الحياة إلى طبيعتها في بلدنا العزيز كما في مختلف دول العالم بعد تجربة جائحة كوفيد 19، على أهمية الدور الذي تنهض به الصحافة والإعلام الوطني، في تعزيز وتيرة التعافي على مختلف الأصعدة، وتحقيق ما نتطلع إليه من أهداف وطنية للنمو والتقدم المستدام ضمن الخطط والبرامج التي يقودها الابن العزيز صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وذلك عبر رسالتها التوعوية التي تسهم في استنهاض وتحفيز الهمم من أجل مضاعفة الجهد لتحقيق الخير والنماء لشعبنا ووطننا.

ونثمن عالياً هنا استجابة صحافتنا وإعلامنا الرسمي للتطورات التقنية المختلفة التي شهدها هذا القطاع بكل احترافية ومهنية، وتوظيف ذلك بكل كفاءة ومصداقية عالية، وتبني رسالة عصرية ومتطورة لتعزيز منصاتهما المختلفة ومواكبة التطور الرقمي الحديث على المستوى العالمي، مع الالتزام في الوقت ذاته بالقيم والمعايير التي تعكس هوية مملكة البحرين وقيمها الراسخة والتزامها بقيم التسامح والإخاء على المستوى العالمي، باعتبارها قيماً إنسانية مشتركة لا غنى عنها من أجل نماء البشرية وتطورها.

كما نؤكد في مناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة استمرارية دعمنا لتلبية طموحات الأسرة الصحفية والإعلامية في مواكبة التطوير المستمر الذي تشهده الساحة الصحفية والإعلامية وفق المتغيرات العصرية والاتجاهات الإعلامية الحديثة، بما يدعم مواصلة الارتقاء بواقع العمل الصحفي والإعلامي.

وختامًا نتطلع إلى المزيد من المنجزات التي سطرتها صحافتنا وإعلامنا الوطني عبر مسيرة ممتدة كانت ولا تزال موضع فخر واعتزاز، ونتمنى لمؤسساتنا الصحفية والإعلامية كل التوفيق في تحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة بما يخدم مسيرتنا التنموية ومستقبل المملكة وشعبها الكريم.