باحث إسلام سياسي يكشف لـ "خليجيون": كيف تعاونت الإخوان المسلمين والسلفية الجهادية؟
خرجت السلفية الجهادية من رحم جماعة الإخوان الارهابية والتي كونت تنظيمي القاعدة وداعش الارهابيين، والتي تعود جذورها إلي أوخر السبعينات وهدفت لمحاربة الأنظمة الحاكمة في البلدان ذات الغالبية المسلمة والقوى العالمية الداعمة لها.
وكشفت احداث المسلسل المصري الاختيار 3 الذي تم عرضه في شهر رمضان الماضي، والتي تضمنت أحداثها حول تتبع أجهزة الأمن للإرهابي الذي يدعى "الغراب" والذي سعى لإدخال شحنة من الأسلحة والمتفجرات إلى شمال سيناء بالتعاون مع القيادي الإرهابي صفوت حجازي، كيف تعاونت الاخوان المسلمين مع السلفية الجهادية وبإظهار وثائق؟
جماعات متطرفة تدور في فلك الإخوان المسلمين
وفي هذا السياق قال الباحث في الاسلاام السياسي والإرهاب عبد المهدي مطاوع، في تصريحات خاصة لـ خليجيون، إنه على مر التاريخ كان هناك تعاون بين السلفية الجهادية والاخوان المسلمين.
وأضافت مطاوع، أن معظم قيادات السلفية الجهادية في الاصل هم أعضاء سابقين في جماعة الإخوان الإرهابية، رغم محاولة الاخوان إبعاد انفسهم واظهار انهم لاعلاقة لهم بالعنف، الا ان مرحلة بعد ثورة ٢٠١٣ اثبتت ان كل الجماعات المتطرفة والارهابية تدور في فلك الاخوان المسلمين.
وتعتبر جماعة الإخوان الإرهابية التي أسسها حسن البنا، في عام 1928، واحدة من أقدم التنظيمات الإسلامية في مصر وأكبرها، وكان لها تأثير كبير على الحركات الإسلامية في العالم، وكانوا أساس تكوين القاعدة بأفغانستان، حيث هربوا إليها أعضاء الجماعة بعد اغتيال الرئيس المصري محمد أنور السادات في عام 1981.
وحتى تاريخ 11 أيلول 2001 لم يكن الإسلام بالنسبة إلى المجتمع الغربي عموماً إلاّ مكوناً ثقافياً وافداً، لا يختلف كثيراً عن غيره من الديانات أو الأقليات الوافدة، مع وجود قسم كبير من أبناء ذلك المجتمع ممن لا يعلمون عن الإسلام إلا النزر القليل. ولم يكن لمصطلحات كـ "الإسلاموفوبيا" رواجٌ في الأوساط الإعلامية والسياسية.