الكويت توقع اتفاقية مع الأمم المتحدة لتمويل مشروع التكيف للعواصف الرملية
قام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بتوقيع اتفاقية منحة يتم من خلالها تقديم الصندوق بمقتضاها منحة مقدارها 4 ملايين دينار (13.2 مليون دولار)، وذلك للإسهام في تمويل مشروع التكيف والصمود للعواصف الرملية والترابية العابرة للحدود بين العراق والكويت.
وقالت إحدى الصحف الكويتية- نقلًا عن مصادر حكومية كويتية، اليوم الأحد- أن الخسائر السنوية للكويت نتيجة هبوب العواصف الرملية تقدر بـ500 مليون دينار سنويًا على المستوى الحكومي و250 مليونًا على مستوى الأفراد، موضحة أن العواصف الرملية تستنزف المال العام سنويًا بما يقارب الـ500 مليون دينار بسبب إيقاف الموانئ وحركة الملاحة في المطار والحاجة لإغلاق الأسواق والمحال التجارية وتوقف الأنشطة، إضافة إلى اللجوء لإجراء صيانة دورية للبنية التحتية الخاصة بالصرف والأمطار لتسبب الرمال بانسدادها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكويت تتأثر بـ8 مسارات هوائية في محيطها من مختلف الدول من الشمال والجنوب والشرق والغرب، مشيرة إلى أن تلك المسارات الهوائية خلال فترة الصيف والجفاف تنقل كميات من الغبار وتتساقط على الكويت بما يعادل 60 طنًا من الأتربة والعوالق لكل كيلومتر مربع، وأن أحد هذه المسارات ينبع من منطقتي ذي قار ومثنى بالعراق على بعد 250 كم من الكويت، وتشكل 40% من كمية الغبار التي تصل إلى الكويت، وهو مسار ينبع من هذه المنطقة في العراق مرورًا بالكويت ويتجه إلى البحرين وقطر.
ونوهت الصحيفة إلى أن المشروع سيسهم في تقليص كميات وعدد فرص حدوث العواصف الرملية والترابية من منطقتين محددتين في محافظتي مثنى وذي قار في العراق، مشيرة إلى أن الهدف من المشروع هو تثبيت التربة على مساحة 150 إلى 200 كيلومتر مربع.