بعد وصفها بـ"جريمة حرب".. استنفار دولي ودعوات أمريكية للتحقيق في استشهاد مراسلة الجزيرة
اثارت الواقعة الأليمة التي تعرضت لها الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة على يد جنود الاحتلال بمخيم جنين، والتي أسفرت عن استشهادها حالة من التعاطف الشديد، وتسارعت الادانات التي طالبت بفتح تحقيق موسع في الواقعة، معتبرة أن ماحدث يرقى إلى مستوى "جريمة حرب" مستمرة وامتداد لسلسلة من الانتهاكات التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني بشكل مستمر.
الاتحاد الأوروبي:
أعرب الاتحاد الأوروبي عن ادانته البالغة لواقعة اغتيال الاحتلال الإسرائيلي الصحافية شيرين أبو عاقلة، كما طاليت السفارة الأميركية في القدس المحتلة بسرعة فتح تحقيقٍ في حادث مقتل الصحافية التي تحمل الجنسية الأميركية، حيث طالب السفير الأميركي لدى الاحتلال، إلى تحقيق "جدي" في مُلابسات اغتيال "أبو عاقلة".
الجامعة العربية:
من جانبها شددت جامعة الدول العربية، على استنكارها بأشد العبارات، الجريمة البشعة التي اسفرت عن اغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، فجر الأربعاء، داخل مخيم جنين مؤكدة أنها جريمة تستهدف وأد صوت الحق والحقيقة صوت الحرية والدفاع عن قضايا العدل والعدالة الإنسانية، وذلك من خلال العدوان المستمر والاستهداف المتواصل لمحافظة جنين وحرب الاحتلال المعلنة المتصاعدة على الشعب الفلسطيني.
وأكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في بيان لها، أن ماحدث مسئولية حكومة إسرائيل وتستدعي المساءلة الدولية، وملاحقة مرتكبيها أمام جهات العدالة الدولية المختصة، بكل ما تمثله من أركان كجريمة حرب وانتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي.
وفي السياق أكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي، إن فلسطين وأسرة الصحافة شأنها شأن الحركة النسوية الفلسطينية والعربية، فقدت أبو عاقلة الصحافية المناضلة والقامة الإعلامية الوطنية الكبيرة، مقدما تعازيه لعائلتها، ولأسرة الصحافة الفلسطينية والعربية، وكل أبناء الشعب الفلسطيني، داعياً الشفاء العاجل والكامل للصحافي علي السمودي، الذي تعرض لاصابة مع الفقيدة بجراحٍ بالغة.
وكانت وزارةُ الصحة الفلسطينية قد أعلنت مقتلَ الصحفية شيرين أبو عاقلة على يد رصاص الجيش الإسرائيلي، خلال اقتحامه جنين صباح اليوم. كما تعرض الصحفي علي السمودي لاصابة برصاصة في الظهر. وأكد السمودي أنه لم يكن هناك أيُّ مسلحين أو مدنيين