"الإتحاد من أجل المتوسط" يبحث غدا تشغيل السكان الأكثر ضعفا في المنطقة الأورمتوسطية
تعقد دول الإتحاد من أجل المتوسط غدا الثلاثاء بمدينة مراكش بالمملكة المغربية الاجتماع الوزاري الخامس والذي تتمحور فعالياته حول تحديات سوق العمل الأكثر إلحاحًا فى المنطقة الأورومتوسطية ومشاكل التوظيف والعمل، ولا سيما للشباب والنساء، وذلك بمشاركة مصر بيان للاتحاد أن الاجتماع الوزارى، الذى تستمر أعماله حتى بعد غد الأربعاء، يهدف إلى تحديد أولويات المنطقة فيما يتعلق بمسألة تشغيل السكان الأكثر ضعفا، بجانب التركيز على النساء المتضررات من إغلاق الأعمال.
ومن المقرر أن يعلن الاتحاد، خلال الاجتماع، عن إطلاق مركز الوظائف، من أجل تعزيز الحوار ودعم المشاريع لمساعدة السكان الأكثر ضعفاً، وهو برنامج لتعزيز العمالة، حيث سيكون مثل البرنامج الذى تم إطلاقه بسبب ظروف جائحة كورونا، والذى استفاد منه بالفعل 18 ألف شخص فى 7 دول أعضاء وهى: اليونان، إيطاليا، الأردن، لبنان، مالطا، والمغرب وتونس.
وأوضح الاتحاد أن المنطقة الأورومتوسطية تضم واحدة من أصغر المجموعات السكانية فى العالم، حيث يقل عمر واحد من كل 3 أشخاص عن 25 عامًا، ومع ذلك يواجه هؤلاء الشباب صعوبات فى دخول عالم العمل.
معلوم أن الاتحاد من أجل المتوسط هو منظمة حكومية دولية تضم 42 بلداً من أوروبا وحوض البحر المتوسط: دول الاتحاد الأوروبي السبع وعشرين وخمسة عشر بلداً متوسطياً شريكاً من شمال أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق أوروبا.
وأُنشئ الاتحاد في يوليو 2008 في قمة باريس من أجل المتوسط بهدف تعزيز الشراكة الأورومتوسطية التي أُقيمت في عام 1995 وعُرفت باسم عملية برشلونة. اللغات الرسمية له هي الإنجليزية والعربية والفرنسية.
يتبنى الاتحاد هدف تشجيع الاستقرار والتكامل في عموم منطقة البحر المتوسط، وهو عبارة عن منتدى لمناقشة القضايا الاستراتيجية الإقليمية استناداً إلى مبادئ الانتماء المشترك والمشاركة في اتخاذ القرارات والمسؤولية المشتركة بين ضفتي البحر المتوسط. ويتمثل هدفه الرئيسي في زيادة التكامل بين الشمال والجنوب وفيما بين بلدان الجنوب على السواء في منطقة البحر المتوسط، بغية مساندة التنمية الاجتماعية الاقتصادية للبلدان وضمان الاستقرار في المنطقة، يركز الاتحاد، من خلال إجراءاته، على ركيزتين رئيسيتين، وهما: تعزيز التنمية البشرية وتشجيع التنمية المستدامة. وتحقيقاً لهذه الغاية، فإنه يحدد ويساند مشاريع ومبادرات إقليمية بأحجام مختلفة، يمنحها ختم اعتماده بعد قرار بالتوافق في الآراء بين البلدان الثلاثة والأربعين، و تركز هذه المشاريع والمبادرات على 6 قطاعات أنشطة، وذلك بمقتضى التفويض الممنوح للاتحاد من الدول الأعضاء فيه.