مدرسة كيمياء صباحا.. ومتسولة بالمساء
قصة مثيرة للغرابة جرت أحداثها خلال الأيام الماضية بدولة الكويت، بطلتها سيدة من إحدى الدول العربية جاءت إلى الكويت منذ 18 عاما، لتعمل في وظيفة محترمة لها وقارها واحترامها وقدسيتها وهي مهنة التعليم، السيدة البالغة من العمر 50 عاما تعمل مردسة لمادة الكيمياء وزوجها يعمل بنفس المهنة وأولادها في مراحل تعليمية مختلفة بالكويت، وهي ميسورة الحال وتمتلك عقارات وأملاك بموطنها الأصلي، لكن طمع تلك المعلمة قادها إلى فضيحة مدوية حيث احترفت التسول لسنوات عديدة حتى أوقعها حظها العاثر في قبضة رجال الأمن فتم التحقيق معها وإبعادها إلى موطنها حاملة الخزي والعار
وقال مصدر أمني إن رجال المباحث في الكويت تلقوا بلاغاً عن متسولة تخفي ملامح وجهها وترتدي ملابس مثيرة للشبهات، أثناء ممارستها التسول بالقرب من أحد المساجد، مشيرا إلى أن رجال المباحث كمنوا لها، وتأكدوا من صحة البلاغ، وتمكنوا من ضبطها، وإحالتها إلى مكتب التحقيق.
وأضاف المصدر أن رجال المباحث أصيبوا بالصدمة عندما علموا ان المتهمة تعمل بوظيفة معلمة في مادة الكيمياء بوزارة التربية، وأن مدة خدمتها في الوزارة تصل إلى 18 عاماً، وأن زوجها مدرس بوزارة التربية أيضا، وأبناههما يدرسون في إحدى المدارس الحكومية.
واوضح المصدر ان المتهمة أفادت خلال التحقيق معها بأنها تمر بظروف أسرية خاصة وبأزمة مالية، لكن التحريات كشفت زيف ادعاءاتها، حيث تبين أنها ميسورة الحال، وعلى رأس عملها، ولديها أملاك وعقارات في موطنها، وأنها احترفت مهنة التسول وخاصة في شهر رمضان الفضيل لزيادة دخلها الشهرى ولفت المصدر إلى أن رجال المباحث رفضوا جميع "الواسطات" لإخلاء سبيل المتهمة، وأصروا على حجزها في نظارة المباحث، ورفعوا كتابا إلى وكيل وزارة الداخلية الفريق أنور البرجس بطلب إبعادها عن البلاد للمصلحة العامة، حيث جرى إحالتها إلى سجن الإبعاد، ومن ثم ترحيلها إلى موطنها نهاية الأسبوع الماضي وأشار المصدر إلى أنه جرى استدعاء زوجها وهو مدرس للتربية الاسلامية، ومنحه مهلة أسبوعين حتى نهاية العام الدراسي لترتيب أوضاعه قبل ترحيله وأبنائه إلى بلادهم