الصحف العالمية: قطر تلعب دوراً رئيسياً في مستقبل أفغانستان
أشادت الصحف العالمية بالجهود القطرية في حل الأزمة الأفغانية سياسيا وإنسانيا، حيث برز دور الدوحة كشريك لا غنى عنه في المشهد الدولي. وبينت التقارير الصادرة أمس في الصحافة العالمية، أن الدوحة لمعت كوسيط إقليمي متعدد الأدوار وفاعل إنساني أساسي لحماية أرواح الآلاف من البشر. مؤكدة أن الدبلوماسية القطرية المتوازنة والنشطة حصدت التقدير من قبل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وعدد من الحكومات الغربية ووصفت الدوحة بالحليف الموثوق. وذهبت التقارير الى أن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان قد يساعد في إنشاء تحالف جديد للقوى الراغبة في العمل مع طالبان، بما في ذلك قطر وتركيا وباكستان. ومن المرجح أن يكون لقطر دور أكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية بالنسبة لواشنطن في مستقبل أفغانستان.
سياسة خارجية ذكية
قالت صحيفة لكسبراس الفرنسية أن الدوحة قبل عام واحد من نهائيات كأس العالم 2022، وبفضل وساطتها في أفغانستان، تثبت قدرتها على أنها شريك لا غنى عنه في المشهد الدولي. تسعى قطر وتنجح في زيادة هيبتها من خلال وساطة تاريخية ناجحة بين الحكومة الأمريكية وحركة طالبان. وهاهي اليوم تسهل عملية إجلاء عشرات الآلاف من المدنيين. إن شكر إيمانويل ماكرون الأخير لدولة قطر على جهودها والزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إلى الدوحة يعززان مكانة الدوحة التي أصبحت ذات نفوذ كبير.. قطر تتحول إلى «سويسرا الخليج». وتبرز قطر حليف كل من الولايات المتحدة وطالبان، في قلب المناقشات الدولية منذ سقوط كابول، وهو تتويج وإنجاز لسياسة خارجية ذكية تميزت بها الدوحة.
وتابع التقرير: في الشهر الماضي، وُلد سبعة أطفال أفغان في الدوحة. أكثر من 40% من عمليات الإجلاء من أفغانستان مرت عبر قطر، اللاعب الرئيسي في الأزمة الأفغانية، على الأرض وخلف الكواليس. وعلى سبيل المساعدة الفورية، قامت الدوحة ببناء مستشفى ومساكن جديدة لاستيعاب 55000 لاجئ أفغاني وصلوا إلى أراضيها في غضون أيام قليلة، هذا الالتزام أكسب قطر الكثير من الثناء من إيمانويل ماكرون إلى جو بايدن، بما في ذلك الحائزة على جائزة نوبل للسلام ملالا يوسفزاي، والتي كانت هي نفسها ضحية لطالبان في باكستان، وتحمل الدوحة اليوم جزءًا من مفاتيح الحل في كابول بفضل علاقاتها المميزة مع سادة أفغانستان الجدد.