18 قضية شائكة أمام قادة وخبراء العالم في دافوس
انطلقت صباح اليوم فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس 2022" حضوريا لأول مرة منذ عامين بسبب جائحة كورونا، وسط تحديات صعبة يواجهها جراء أزمة كورونا وتبعاتها على الاقتصاد، إلى التضخم ومخاطر الركود التي ازدادت حدة بعد الأزمة الروسية الأوكرانية، ويشارك في المنتدى أكثر من 1250 من قادة القطاع الخاص، إلى جانب ما يصل إلى 100 من "المبتكرين العالميين" و"رواد تكنولوجيا"، سعياً لإعادة التواصل وتبادل الرؤى واكتساب وجهات نظر جديدة وتطوير حلول".
يكتسب منتدى "دافوس"، أهمية استثنائية هذا العام حيث يناقش الوضع العالمي الراهن والذي يسعى فيه العالم للتغلب على تداعيات جائحة كورونا، وكذلك مواجهة الأزمة الروسية الأوكرانية، والتداعيات الاقتصادية على مستوى التضخم وارتفاع الأسعار وأزمة سلاسل التوريد وتهديدات الأمن الغذائي.
وتسيطر على فعاليات المنتدى ثمانية موضوعات رئيسية، يتصدرها العمل المناخي والطبيعة، والاقتصاديات العادلة، والتكنولوجيا والابتكار، والمهارات والوظائف، والصحة والرعاية الصحية، وبيئة أفضل للأعمال، والعدالة الاجتماعية، والتعاون الدولي وتتصاعد المخاوف حول الأمن الغذائي وأمن الطاقة واتساع رقعة الفقر والمجاعة حول العالم، فخلال الإغلاقات والشلل الذي أصاب الكثير من القطاعات الاقتصادية، تمكن مليارديرات العالم من إضافة 5 تريليونات دولار إلى ثرواتهم، وقد تضاعفت ثروات أغنى 10 أثرياء في العالم مجتمعة، بين مارس 2020 ونوفمبر 2021، في حين دخل عشرات الملايين من البشر في نطاق الفقر المدقع.
كما يركز المنتدى على التحديات العالمية التي تواجهها الحكومات حالياً، بما في ذلك التعافي فيما بعد الجائحة والصراع الروسي الأوكراني وتغيُّر المناخ وغيرهما من التحديات الجيو اقتصادية وعلى ستة موضوعات وهي: تعزيز التعاون العالمي والإقليمي، وضمان تحقيق الانتعاش الاقتصادي، ودفع التحول الصناعي، وبناء مجتمعات صحية ومنصفة، وتشكيل ملامح حقبة جديدة من النمو، وحماية المناخ والغذاء والطبيعة، وتسخير قوة الثورة الصناعية الرابعة.