جولة بايدن الأسيوية.. تهديد حقيقي للصين أم مداراة للفشل أمام روسيا
هل التحدي الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جوبايدن في جولته الأسيوية من تهديد بتدخل عسكري في تايوان ضد الصين، كلام حقيقي أم مجرد "قنبلة كلامية " يغطي بها أثار هزيمته أما الروسي فلاديمير بوتين الذي التهم جارته أوكرانيا دون أن يفعل الغرب وعلى رأسه أمريكا سوى خطب عنترية ومقاطعة اقتصادية غير حقيقة وغير مجدية فالنقط الروسي لا زال يتدفق إلى أوروبا، والعواصم الغربية لا تزال تضاء بالطاقة الروسية بل أن بوتين نفذ تهديده بقطع الغاز عن الدول الممتنعة عن الدول بالروبل، مما أدى إلى العملة الروسية للقفز عاليا في سوق العملات حتى أنع سجل خلال اليومين الماضيين رقما لم يحققه منذ سبع سنوات.
فشل بايدن واهتزت شعبيته داخليا بعدما تأثر دافع الضرائب الأمريكي توابع الحرب الروسية الأمريكية، واهتزت صورة سيد البيت الأبيض في الخارج أيضا، فالرجل القادم من خلف المحيط بدبابته وطائراته وصواريخه وكلامه العنتري لم يفلح في إنقاذ دولة حليفة، لذلك تبدو تهديدات بايدن للصين مجرد نفخة داخان لا نار من ورائها.
لكن الزيارة لا شك في أهميتها وتوقيتها بغض النظر عن نتائجها وهذا ما تطرقت إليه الصحف ووكالات الأنباء في العالم كله، فصحيفة "ذا هيل" الأمريكية ترى أن الجولة الآسيوية الأولى التي يقوم بها الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ توليه السلطة تعد فرصة للتركيز بشكل أكبر على التحدي الذي تمثله الصين بعد أن تركزت جهود إدارته خلال الأشهر الماضية على التدخل الروسي في أوكرانيا وأفادت الصحيفة إن بايدن بدأ مهام منصبه متوقعا التركيز على الصين باعتبارها التحدي الأول في السياسة الخارجية، وفي خطاب تلو الآخر، حدد بايدن الصين باعتبارها المنافس الاقتصادي الرئيسي للولايات المتحدة وبنى سياسة وشراكات حول مواجهة نفوذ بكين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لكن هذا التركيز واجه تحديا بسبب التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، والذي يقول الخبراء إنه يضمن فعليا أن تحتاج الولايات المتحدة إلى تخصيص المزيد من الموارد على المدى القصير والمتوسط لتعزيز الأمن الأوروبي إلى جانب تعزيز حلفائها الآسيويين أثناء مواجهة الصين.
وذكرت صحيفة الخليج الإماراتية تحت عنوان " جولة أزمات" ان الرئيس الأمريكي جو بايدن في أول جولة آسيوية له منذ انتخابه رئيساً كان الاعتقاد بأنه سوف يلوّح بغصن زيتون إلى الصين وكوريا الشمالية خلال جولته هذه، لكن من الواضح أن تصريحاته في كل من سيول وطوكيو تحمل مواقف متشددة تميل إلى التحدي أكثر منها إلى التهدئة، بما يشي بأن أزمات دولية أخرى على الطريق قد تكون أشد ضراوة من الحرب الأوكرانية، وأكثر تهديداً للأمن والسلام العالميين.
وأشارت صحيفة الجريدة الكويتية إلى الصين فجرت أزمات بوجه، وأجرت مناورات عسكرية في بحر الصين الجنوبي، كما أعلنت بدء التنقيب عن الغاز في مناطق متنازع عليها مع اليابان، وزادت التوتر على الحدود مع الهند بتشييد جسور في مناطق متنازع عليها