ألف رصاصة لن تسكت صوت شيرين
عاجزة هي الكلمات عن وصف ما يدور بداخلي، من ألم وحزن على استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، برصاصة غادرة من محتل أهوج متغطرس فاق كل حدود الإجرام في مواجهة العزل، حاول ذلك الاحتلال إسكات صوت شرين، لكن وهي تموت أبت إلا أن تكمل مسيرتها في فضح الاحتلال الصيوني وممارساته العنصرية والهمجية ضد أصحاب الأرض.
لا تزال كلمات شيرين وصوتها المعبر بأسلوبها الفريد، يرن في أذني وهي تقول " ليس سهلاً أن أغير الواقع، لكنني على الأقل كنت قادرة على إيصال ذلك الصوت إلى العالم".. هي بالفعل أدت رسالتها، وحفرت إسمها بحروف من نور، في تاريخ الإعلام العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص، بل أنها دونت التاريخ بالصوت والصورة، في كل قرية ومدينة ومخيم، نالته جرائم الاحتلال، فهي كانت صاحبة جهد واضح ومميز في نقل الحدث والتغطية الإعلامية على مدار أكثر من 25 عاماً.
شيرين أبو عاقلة، نعاها العالم شرقا وغربا، وسال حبر كثر في وصف نضالها ومسيرتها الإعلامية، وفي وصف خسة وندالة القتلة، لكنني حاولت أكتب في رثائها منذ لحظة استشهادها يوم 11 مايو 2022، لكن تلاشت الكلمات، فالأحزان الكبيرة تفقدنا القدرة عن التعبير عما يجيش من مشاعر بداخلنا، ولكن كان حتما علي ّ أن أكتب في رثائها، كنوع من العزاء لروحها ولأهلها ولمحبيها ولمهنة الإعلام وللكلمة الحرة في أي مكان في العالم.. وعزاء لأنفسنا على رحيلها.
ومهما تعددت المقالات وكثرت الكلمات عن شرين فهي تستحق أكثر من ذلك، لنكتب جميعنا عنها، مقالات صحفية أو تغريدات ومنشورات على صفحاتنا، فالكتابة عنها توثيق لتاريخ مهم في الصراع العربي الصهيوني، ليعرف العالم كله أننا أمام كيان يمارس الإرهاب بكل همجية ضد العزل، وحين وجد المقهورون من ظلم الاحتلال من ينقل صوتهم، يبادر الإحتلال الغاشم باسكات صوت الحقيقة، لكن هيهات
ألف رصاصة في الرأس / لا لن تنهي المسيرة يا شرين / لتزغرد السماء / ابتهاجا بروحك / وليحفر التاريخ اسمك في الخالدين / لترتوي الأرض بدمائك الطاهرة / ليخضر فيها ريحانها والياسمين.. .ألف رصاصة لن تسكت أصواتنا / نحن أصحاب القضية / نحن أصوات المآذن / نحن أجراس الكنائس / زوالنا لا لن يكون / نصرنا لا محالة قادم / قسما بالتين والزيتون.
شرين أبو عاقلة.. .لترقدي في سلام