ترحيب مصري كبير باتفاقية الشراكة الصناعية مع الإمارات والأردن
رحب عدد من الاقتصاديون المصريون بالاتفاقية المشتركة التي وقعت اليوم بين مصر والإمارات والأردن، والتي تنص على الشراكة الصناعية التكاملية للتنمية فيما بينهم، مؤكدين على ضرورة التعاون والتكامل بين الدول العربية، بما يسهم فى تحقيق مصالح تلك الدول الشقيقة، ، كما أن تلك الاتفاقية من شأنها أن تصبح نواة قوية لتعاون أشمل بين العديد من الدول العربية الأخرى.
وقال المهندس محمد حسانين رضوان العضو المنتدب لشركة الصناعات الكيماوية "كيما" أن الشراكة مع الدول العربية هو مؤشر جيد وانطلاقه للتكامل العربي، وهى ضرورة وحتميه لصالح كل الدول العربية، لافتا الى أن دعم القيادة السياسية في مصر كان له بالغ الأثر في فاعلية المشاورات والمناقشات بين المعنيين والمتخصصين، و في الاسهام في توقيع هذه المبادرة المهمة لدولنا الثلاث وشعوبها.
وأشار رضوان الى أهمية توقيع هذه الاتفاقية للتعاون بين مصر والإمارات والأردن، وهو ما يمكن أن يصبح نواة قوية لتعاون أشمل بين العديد من دولنا العربية، لافتا أن المشروعات التي تم التوافق بشأنها ستخلق قيمة مضافة للدول الثلاث، وسيكون لها أثر إيجابي على الأمن القومي، وكذا تعميق الصناعة المحلية.
من جانبه أشار الخبير الاقتصادى ورئيس مجلس أعمال "اتفاقية أغادير"وعضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأدوية محمد البهى أن أزمة جائحة كورونا، وما أعقبها من الأزمة الروسية - الأوكرانية، والضغط الروسي على أغلب الصناعات كشف بما لا يدع مجالا للشك، عن ضرورة التعاون والتكامل بين دولنا العربية، بما يسهم فى تحقيق مصالح شعوبنا، لافتا الى أنه كان احد المطالبين بضرورة وجود شراكة من مثل هذا القبيل بين الدول العربية وانه حان الوقت كى يتم تفاعيل الاتفاقيات بين الدول العربية والاستفادة منها مثل اتفاقيه أغادير والكوميسا للترابط فيما بينهم، واستغلال رؤوس الأموال العربية المهاجرة والتكاتف العربي للتكامل في التصنيع.
وقال البهى أن تلك الخطوة خطوة جيدة ولها بالغ الأثر الجيد على الدول الثلاث مطالبا بضرورة انضمام باقى الدول العربية، لافتا أن ضرورة استغلال المؤانى الإماراتية والمناطق الصناعية الوليدة في دبى، واستغلال الطفرة العظيمة التي وصلت لها مصر الان من توافر الطاقه والبنيه التحتيه لخلق نوع من التكامل الصناعى وتحقيق اقصى استفادة للجميع الدول وتوفير فرص العمل والعوائد الاستثمارية الكبيرة لتحقيق التكامل الصناعى.
وأشار الخبير الاقتصادي المصري إلى ضرورة استغلال الأسواق العربية والاستفادة من المزايا الموجودة في كل منها خاصة وأن بلادنا العربية دول حباها الله بالخيرات وتوفر المواد الخام ولابد من استغلاله.
وشدد البهى إلى أن الظروف الراهنة إقليمياً ودولياً تُحتم علينا ضرورة تعظيم فرص التعاون والتكامل بين دولنا العربية، فكل منا يملك ميزة تنافسية، وكل منا لديه إمكاناته، ومن ثم يمكن تعظيم هذه الميزات، والإمكانات عبر تعاون وتكامل مشترك بين دولنا.
وقال الخبير النفطي المهندس مدحت يوسف أن الشراكة مع دولة الإمارات قديمة وفعالة علي مدار متواصل والعلاقات المصرية الإماراتية وطيدة وقويه. وقدمت الامارات دعم متواصل لمصر خصوصا بعد ثورة ٣٠ يونيو في شكل مساعدات بترولية متنوعة.
لافتا الى انه مؤخرا قام الصندوق السيادي الاماراتي بالمساهمة في شركات مصرية متنوعة وبحجم استثمارات تعدت ٢ مليار دولار، مشيرا الى وجود تعاون مشترك بين الدول الثلاث في العديد من الأنشطة وبالتالي فإن العائد من تلك الشراكة سيعود بفائدة كبيرة على الدول الثلاث.
و كان رئيس الوزراء المصرى الدكتور مصطفى مدبولى قد وقع اليوم اتفاقية الشراكة الصناعية التكاملية بين مصر والامارات والأردن لتنمية الاقتصادية المستدامة بين تلك الدول.