ناسا تبدأ دراسة ظاهرة "الأطباق الطائرة " الخريف المقبل
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أنها تعمل على إجراء دراسة مستقلة جديدة حول ما يسمى بـ "الظواهر الجوية غير المحددة"وبحسب وكالة الأنباء الألمانية قالت الوكالة إن "الظواهر الجوية غير المحددة"- المعروفة أيضا باسم الأجسام الطائرة المجهولة -هي ذات أهمية للسلامة الجوية والأمن القومي، مؤكدة أنه "لا يوجد دليل" على أن هذه الظاهرة "من خارج كوكب الأرض في الأصل وجاء في بيان لناسا إن الدراسة، التي من المقرر أن تبدأ في الخريف وتستغرق حوالي تسعة أشهر حتى تكتمل، ستسعى إلى فحص "الأحداث في السماء التي لا يمكن تحديدها على أنها طائرات أو ظواهر طبيعية معروفة" من خلال "منظور علمي".
وسيركز الفريق الجديد الذي سيتولى دراسة "الظواهر الجوية غير المحددة"، بقيادة عالم الفيزياء الفلكية ديفيد سبيرجل، على أفضل طريقة لجمع البيانات وكيف يمكن لوكالة الفضاء استخدامها من أجل فهم أفضل للظواهر الجوية غير المحددة من خلال التعاون مع خبراء في المجتمعات العلمية وعلوم الطيران وتحليل البيانات.
وقالت وكالة ناسا إنه سيتم نشر التقرير علنا، وأكدت أنه على الرغم من أن الحكومة الأمريكية وافقت على الدراسة، إلا أنها ليست جزءا من تحقيق للحكومة الأمريكية حول الظاهرة.
كانت وزارة الدفاع الأمريكية قد نشرت العام الماضي تقريرا طال انتظاره أعده "فريق مهمات للظواهر الجوية غير المحددة" حول هذا الموضوع، والتي حددت ما لا يقل عن 144 ظاهرة جوية "لا يمكن تفسيرها" على مدى العقدين الماضيين وكشف التقييم أن الظواهر الجوية غير المحددة تشكل خطرا أمنيا على رحلات الطيران ويمكن أن تشكل خطرا على الأمن القومي للولايات المتحدة واستجابة لذلك، أمرت وزارة الدفاع بوضع خطة لإضفاء الطابع الرسمي على مهمة فريق العمل. وعقد الكونجرس الأمريكي في مايو الماضي أول جلسة استماع عامة في هذا الشأن منذ نصف قرن
الأطباق الطائرة (Unidentified Flying Object) أو ما يعرف اختصاراً ب «يوفو- UFO»، هي أجسام مجهولة لامعة تظهر وتتنقل في الجو ولم تعرف حقيقتها العلمية حتى اليوم.
ويدعي البعض هبوط بعضها على الأرض وخروج بعض المخلوقات منها في زيارة سريعة لنا واختطاف بعض أفرادها، كما يعتقد كثير من الناس أنها إما أن تكون نتيجة بداية عصر الطائرة بشكل عام، الأمر الذي لم يكن معروفاً للكثيرين، أو أنها طائرات من صنع البشر ولكنها متطورة تقنياً وذات شكل أقرب إلى الأسطوانة أو الكرة المفلطحة.
وانتابت فكرة الأطباق الطائرة والمخلوقات الفضائية بشكل عام، شائعات وشكوك كثيرة عبر التاريخ، بدءاً من نشر بعض الصحف الأمريكية خبر اكتشاف طبق طائر متحطم في منطقة روزويل في ولاية تكساس الأمريكية في 8 يوليو عام 1947.
ومنذ ذلك الحين تقريباً ازداد انتشار فكرة الأطباق الطائرة والمخلوقات الفضائية في عقول بعض الناس، خصوصًا الأمريكيين، بعدها بدأ العديد من الأشخاص يدعون رؤية أطباق طائرة أو مخلوقات فضائية، ووصل الأمر إلى أنهم تحدثوا معهم أو اختطفوهم أو اختطفوا أحد أقربائهم.
وعلى الرغم من أن مشاهدات الأجسام الطائرة ذكرت منذ أقدم العصور، فإن عودة الاهتمام بها في أواسط القرن الماضي وتشبيهها بالأطباق، يعود إلى رجل أعمال أمريكي من ولاية إيداهو يدعى كنيث أرنولد.ففي يونيو/حزيران من العام 1947 كان أرنولد يقود طائرته الخاصة فوق جبال كسكاد، حين رأى 9 أقراص مشعة تشق الطريق أمامه بسرعة فائقة في تشكيل هندسي، وحين سأله الصحفيون عن شكل هذه الأجسام، قال أرنولد إنها تشبه أطباق الطعام عندما تتزحلق فوق سطح مائي، وهكذا قفز اسم الأطباق الطائرة (Flying Saucers) إلى الصحافة، ومنها إلى الكتب والقواميس رغم أن التسمية العلمية لهذه الظاهرة هي الأجسام الطائرة غير المحددة «Unidentified Flying Objects» أو باختصار «UFO».
ومنذ ذلك الوقت شوهدت هذه الأجسام الطائرة مئات المرات في مختلف أنحاء الأرض، ودرستها الدول الكبرى وشكلت لجاناً حكومية ومدنية لتوثيق هذه المشاهدات، لكن ينبغي أن نعلم أن رؤية هذه الأجسام الغريبة تعود إلى أزمان قديمة كما أن الأدلة عليها موجودة في كثير من الكتب والآثار.