الصحة المصرية تحذر: الإجهاد الحراري يؤدي إلى فقدان الوعي دون سابق إنذار
وجهت وزارة الصحة المصرية عدة نصائح للوقاية من الإصابة بالإجهاد الحراري، تزامنا مع ارتفاع درجات حرارة الطقس وقرب حلول فصل الصيف وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي للوزارة أن الوزارة أعدت خطة وقائية للتعامل مع حالات الإجهاد الحراري والإصابات بضربات الشمس، تزامناً مع موجة الحر، والتغيرات المناخية، مشيرا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة لفترة طويلة، تعرض الإنسان لزيادة احتمالات الإصابة بضربات الشمس، والإجهاد الحراري.
ونصح «عبد الغفار» بالإكثار من شرب الماء أو السوائل بكمية كافية، وتجنب التواجد في أماكن سيئة التهوية، وارتداء الملابس القطنية، الفضفاضة ذات الألوان الفاتحة لتجنب الإصابة بالإجهاد الحراري، كما يجب على المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة عدم التعرض للشمس الشديدة لأنهم أكثر الناس تعرضاً لإصابة بضربات الشمس.
كما نصح بالاستحمام يومياً بماء فاتر، وتجنب المشي في الشمس لمسافات طويلة، واستعمال المظلة الشمسية أو القباعات الواقية لمنع التعرض المباشر للشمس، وإذا كان الشخص يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة بسبب مرض معين يجب عليه الامتناع عن التعرض للشمس، كما يجب حماية الأطفال من اللعب في فترات تعامد الشمس لأنهم أقل مقاومة من البالغين، مع شرب الماء بكثرة، والإقلال من تناول الشاي والقهوة لدورهما في إدرار البول، مما يتسبب في فقد الأملاح الهامة بالجسم، ويؤدي إلى الدوار والجفاف.
وأضاف أن ضربات الشمس تعد من الطوارئ الطبية، لذا يجب على الإنسان عند الشعور بالتعب، الراحة في مكان جيد التهوية والظل، أو تعريض الجسم للمراوح أو المكيفات، مشيراً إلى أن الانخفاض العاجل في درجة حرارة الجسم الأساسية، هو الأساس في علاج المصاب، حيث إن مدة ارتفاع درجة حرارة الجسم هي المحدد الأولي لعلاج المصاب.
ولفت إلى أن الرضع، وصغار الأطفال، وكبار السن -فوق الـ 65 عاما - والمرضى المعرضون للتشنجات العصبية، والذين يعانون من أمراض مزمنة خاصة أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم، هم الأكثر عرضة لمخاطر الإجهاد الحراري، لذا يجب عليهم التزام المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة.
وأكد «عبد الغفار» أن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات للتأكد من جاهزية المستشفيات واستعدادها لاستقبال أي حالات إصابة بضربات الشمس، موضحا أن أعراض ضربة الشمس تظهر في صورة ارتفاع في درجة حرارة الجسم، واحمرار في الوجه مع جفاف في الجلد والتهاب في العين، وحدوث إجهاد عام يصاحبه صداع وتقلصات عضلية، ثم الشعور بدوار مع قيء وشعور بالهذيان يؤدي إلى فقدان الوعي مع سرعة في النبض، وتنفس غير طبيعي.
وحذر الدكتور حسام عبد الغفار، من أن أعراض الإجهاد الحراري قد تظهر بصورة فجائية، حيث يفقد الشخص وعيه دون سابق إنذار، لافتا إلى أنه في حالة حدوث الدوار أو فقدان الوعي، يجب التوجه فوراً إلى أقرب مستشفى حميات.