السجن 10 سنوات لرئيسة بوليفيا السابقة جانين آنيز
قررت محكمة بوليفية السجن 10 سنوات على رئيسة البلاد السابقة، جانين آنيز، التي واجهت اتهامات بتوليها الرئاسة بشكل غير قانوني بعد استقالة سلفها إيفو موراليس عام 2019.
حيث ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن المحاكمة التي تعد أحدث فصل في الاضطرابات السياسية طويلة الأمد في بوليفيا، أثارت مخاوف من أن قادة البلاد يستخدمون المحاكم لاستهداف الخصوم السياسيين، وأن الحكم يمثل أزمة ديمقراطية أكبر في الدولة الصغيرة الواقعة في أمريكا الجنوبية وفي جميع أنحاء المنطقة.
واعتقلت أنيز في 13 مارس 2021 بعد صدور مذكرة تتهمها بالإرهاب والتحريض على الفتنة. كما اتُهمت بارتكاب عدة جرائم أخرى، واحتُجزت في السجن قرابة 15 شهرًا في انتظار المحاكمة.
وحكمت عليها محكمة في العاصمة "لاباز" الليلة الماضية بتهمة الإخلال بواجباتها وإصدار قرارات مخالفة لدستور بوليفيا.
وقال ئيسة البلاد السابقة، لويس جيلين، لصحيفة "نيويورك تايمز"، إنه يعتقد أن قرار المحكمة كان ذا دوافع سياسية وأن حكومة بوليفيا الحالية انتهكت القانون في معاملتها خلال فترة احتجازها.
ونفى وزير العدل البوليفي، إيفان ليما، تلك الاتهامات قائلاً إنه ليس هناك دليل عليها، مضيفًا "نحن حكومة تحترم قواعد الإجراءات القانونية، وتوسع نطاق الحكم الديمقراطي ليشمل جميع الفاعلين السياسيين".
وأصبحت جانين آنيز، التي كانت عضوة محافظة في مجلس الشيوخ البوليفي، في طليعة المشهد السياسي في البلاد في نوفمبر 2019 عندما فقد موراليس، الاشتراكي الذي حكم البلاد لفترة طويلة، قبضته على السلطة وفر إلى المنفى في الأرجنتين وسط احتجاجات عنيفة اندلعت على إثر فوزه في انتخابات متنازع عليها.