أبو مازن: هدف الفلسطينيين هو الخلاص من الاحتلال على أساس قرارات الشرعية الدولية
صرح رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم السبت، بأن القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ إجراءات لمواجهة التصعيد الإسرائيلى، فى ظل عجز المجتمع الدولى عن إرغامها على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، ووقف ممارساتها الإجرامية والاحتلالية وما تقوم به من إجراءات تطهير عرقى وتمييز عنصرى، وفى ظل الصمت الأمريكى على هذه الاستفزازات والممارسات الإسرائيلية التى تنتهك بشكل صارخ القانون الدولى.
حيث جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الفلسطينى، فى مقر الرئاسة برام الله، وفدًا أمريكيًا برئاسة مُساعدة وزير الخارجية الأمريكى باربرا ليف، ونائبها هادى عمرو.
وجرى خلال اللقاء، بحث آخر المُستجدات والوضع الخطير الذى وصلت إليه الأحداث فى الأراضى الفلسطينية، والتصعيد الإسرائيلى المتواصل ضد الشعب الفلسطينى فى القدس ومقدساته الإسلامية والمسيحية.
وأكد أبو مازن أن هدف الفلسطينيين هو الخلاص من الاحتلال على أساس قرارات الشرعية الدولية، مُشددًا على أن القدس الشرقية كانت وستبقى إلى الأبد عاصمة دولة فلسطين، ولن يساوم الفلسطينيون على ثوابتهم الوطنية وسيبقون صامدين فى أرضهم وقد حان وقت رحيل الاحتلال.
وأشار الرئيس الفلسطينى إلى أن الوضع الحالى لا يمكن السكوت عليه أو تحمله، فى ظل غياب الأفق السياسى، والحماية الدولية، وتنصل سلطات الاحتلال الإسرائيلى من التزاماتها وفق الاتفاقات الموقّعة وقرارات الشرعية الدولية، ومواصلة الأعمال أحادية الجانب، وبخاصة فى القدس، والاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك من قبل مجموعات المتطرفين من المستوطنين وبأعداد كبيرة، وأداء الصلوات فى باحاته، والسماح لهذه المجموعات المتطرفة برفع الأعلام الإسرائيلية بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلى التى تمنع الفلسطينيين من أداء شعائرهم الدينية بحرية فى المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، فى انتهاك صارخ للستاتسكو التاريخى، ومواصلة طرد الفلسطينيين من أحياء القدس وهدم منازلهم وقتل الأطفال وأبناء شعبنا العزّل، واستمرار جرائم الاستيطان وإرهاب المستوطنين.
وأكد عباس، أن القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ إجراءات لمواجهة هذا التصعيد الإسرائيلى، فى ظل عجز المجتمع الدولى عن إرغام إسرائيل الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، ووقف ممارساتها الإجرامية والاحتلالية وما تقوم به من إجراءات تطهير عرقى وتمييز عنصرى، وفى ظل الصمت الأمريكى على هذه الاستفزازات والممارسات الإسرائيلية التى تنتهك بشكل صارخ القانون الدولى.
وشدد الرئيس الفلسطينى على ضرورة رفع مُنظمة التحرير الفلسطينية عن القائمة الأمريكية للإرهاب وإعادة فتح القنصلية الأمريكية فى القدس الشرقية ومكتب منظمة التحرير فى واشنطن بصفتها شريكا كاملا وملتزما فى عملية السلام، ووقف جميع الأعمال أحادية الجانب.