ارتفاع متوسط المبالغ المدفوعة للابتزاز الإليكتروني بنسبة 71%
نشرت "بالو ألتو نتوركس" أحدث تقاريرها حول مستجدات هجمات الابتزاز الرقمي وبرمجيات طلب الفدية، وسلط التقرير الضوء على أرقام مفزعة وخسائر باهظة وتبعات كارثية ناجمة عن هجمات الفدية خلال العام 2022.
وسجل متوسط مبالغ الفدية المدفوعة اقترابه من عتبة غير مسبوقة وهي المليون دولار، حيث قفز إلى 925.162 دولار أمريكي خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2022، مسجلا ارتفاعه بنسبة 71 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، وهذا من دون احتساب التكاليف الإضافية التي تكبدها الضحايا والتي تشمل مصاريف معالجة آثار الهجمات وخسائر توقف التشغيل والأضرار اللاحقة بالسمعة وغيرها.
ويثير حجم تلك التكاليف حالة من الذهول عند الاطلاع على مسارها الصاعد، فبالعودة إلى عام 2020، كان متوسط مبالغ الفدية المدفوعة 300 ألف دولار وفقا للحالات التي تتبعها فريق الباحثين لدى «بالو ألتو نتوركس»، وبالنظر إلى أرقام عام 2016، فإنه يصعب اليوم تصديق أن مبالغ الفدية كانت لا تتجاوز حينها 500 دولار في معظم العمليات.
بالتوازي، أشار التقرير إلى تعمد جماعات الفدية نشر تفاصيل ضحاياها (بما يقارب 7 ضحايا بالمتوسط يوميا) على مواقع التسريب في شبكة الويب المظلمة لإجبارهم على دفع الفدية بأسلوب يدعى "الابتزاز المزدوج"، والذي يتم فيه إخضاع الضحايا لمزيد من الضغط بإذلالهم العلني من خلال التعريف بأسمائهم واستعراض مقتطفات مزعومة من البيانات المسروقة من شبكاتهم، وذلك إضافة إلى حرمانهم من الوصول إلى ملفاتهم أصلا. وتشير معدل حالات "الابتزاز المزدوج" في الوقت الراهن إلى وقوع ضحية جديدة كل 3 أو 4 ساعات وفق تحليلات «بالو ألتو نتوركس» المستمرة لبيانات مواقع التسريب