اللباس التقليدي الجزائري يميز منصة تسليم الميداليات ببطولة الألعاب المتوسطية
تعرف الجزائر بتنوع موروثها الثقافي المادي خاصة المتمثل في اللباس التقليدي الذي يعتبر رمزا تنفرد به الجزائر عن باقي الدول.و تعرف الأزياء الجزائرية بأصالتها و بجمالها الذي يتجلى في إظهار جمال المرأة باستخدام قصات معينة و استعمال أقمشة حريرية الملمس.
و يطرز اللباس الجزائري بعدة أنواع من الزخرفات و ترصع الفساتين بجواهر لامعة و خيوط الفضة و الذهب.
كل منطقة في الجزائر لها أنواع من الأزياء التقليدية تميزها عن المناطق الأخرى.
ترتدي المرأة الجزائرية في شرق البلاد القندورة قطيفة و هي عبارة عن فستان قماشه مخملي و مطرز بالخيوط الذهبية أو الفضية و هو فستان يزيد وزنه عن خمسة كيلو غرام و تدوم صناعته اليدوية أياما و شهورا.
بالإضافة إلى اللباس الشاوي و النايلي وهو عبارة عن فساتين خفيفة الوزن من أقمشة حريرية زاهية الألوان ترصع بقطع الزينة من الفضة و الذهب أيضا.
اما بالنسبة للباس الصحراوي جنوب البلاد فيميزه القماش الطويل و الخفيف و اختلاف الألوان فيه تدل على نوع المناسبة.
الزي الجزائري الذي يخص غرب البلاد كاللباس التلمساني الذي يعتبر موروثا ثقافيا جزائريا و عالميا ولقيمته الفنية والجمالية والتاريخية و تحت عنوان العادات والمهارات الحرفية المرتبطة بزي الزفاف التلمساني صنفته منظمة "اليونسكو" ضمن التراث الإنساني المشترك لباس يتكون من 12 قطعة و يزن قرابة 15 كيلو غراما ما يجعل النساء الجزائريات في الأعراس يظهرن كأميرات الأندلس.
وتقول الأساطير أن اللباس و الجواهر تغطي العروس لحمايتها من الأرواح الشريرة.
كذلك الزي الوهراني أين تقام الألعاب المتوسطية هو نوع آخر من الأزياء الجزائرية الجميلة و الفاخرة حيث يتميز بقصته المتمثلة في استخدام الخيوط المطاطية على الخصر لإبرازه و تستخدم فيه أحجار متنوعة لا نهاية للإبداع في تنسيقها.
يرافق الزي التقليدي الجزائري المجوهرات الثمينة التي تعد بدورها فنا و إبداعا حرفيا له قصصه و رواياته و قوانينه لو تكلمنا عنها لما اكتفينا بكتب و مجلدات.
وكانت هذه المبادرة و الفكرة ضمن برنامج الدولة الجزائرية في الحفاظ على الموروث الثقافي الجزائري الذي يتوارث من جيل إلى جيل طوال أعمار من السنوات ولذلك فهذه المنوعات من الألبسة الجزائرية التي لبستها المضيفات في الألعاب المتوسطية بمدينة وهران بالجزائر هذه السنة كان مدروسا و مخططا له حسب آليات و قوانين تتبعها وزارة الثقافة الجزائرية التي جعلت من الديكور صفحات من الزمن القديم زمن سهرات الأندلس و رقصات محاضر الملوك نتيجة لذلك وصف الحضور الذين قدموا من القارات الثلاث إفريقيا و آسيا و أوربا الديكور بالمميز و بالباهر حين تعرفوا على التراث و الزي التقليدي الجزائري ففتنوا بروعة و بهاء الأزياء الجزائرية الأصلية و أحسوا بروعة التغيير الذي عاشوه في رحلة سياحية فاخرة لن ينسوها أبد الدهر فكل قطعة قماش و خيط ذهبي يروي قصة من قصص أجداد الجزائر و كل مضيفة تلبس فستانا جزائريا تحمل معها قصة تاريخ كامل و تبرز أعلام حضارة عريقة ببعدها الروحي الخالص و قيمتها النفيسة التي تأسر القلوب